فيما طالبت قوى 14 آذار بترحيل السوريين المؤيدين لنظام الأسد من لبنان، قال عضو هيئة إغاثة النازحين في المعارضة بدر الدين بحرو إن مسرحية الانتخابات الهزلية التي نفذها نظام الأسد أمام سفارات سورية في لبنان والأردن لن تنطلي على أحد، خصوصا الدول الغربية التي تعرف حقيقة هذا النظام والألاعيب التي ينفذها والتي باتت مكشوفة للجميع. وأضاف ل«عكاظ» أن المصوتين والنازحين السوريين الحقيقيين لم يكونوا على أبواب السفارات، بل في مخيمات النزوح في تركيا والأردن ولبنان والتجمعات الإغاثية في أوروبا، وهؤلاء لم يصوتوا في لبنان. وأضاف أنه وفقا للأمم المتحدة هناك مليون نازح سوري مسجل، فيما سفير النظام قال إن ثمانين ألف شخص صوتوا، أي أن من صوت وفقا لأرقام النظام التي لا نثق بها لا يشكل شيئا وفقا لعدد السوريين المتواجدين في لبنان. ورأى بحرو أن هذا النظام مستمر لأن المجتمع الدولي لم يتخذ قرارا بعد بإسقاطه، وعندما يقرر ذلك فإنه لن يبقى دقيقة واحدة، معتبرا أنه لا مسرحية الانتخابات ولا إعلامه الكاذب سيبقيه. من جهتها، طالبت قوى 14 آذار بترحيل السوريين المؤيدين للنظام لسقوط صفة النزوح عنهم لعدم وجود خطر على حياتهم، مستنكرين مسرحية الانتخابات التي أداها النظام في لبنان، ورأى وزير العمل سجعان قزي أن الأسد أراد من مهزلة الانتخابات إيصال رسالة مفادها أنه عاد إلى لبنان أقوى مما كان عليه. وطالب بتحديد هوية النازح الحقيقي بالتعاون مع الأممالمتحدة، لافتا إلى إن البلاد في خطر بسبب النزوح وكثرة وجود السوريين على أراضيها. وأكد أن بعض السوريين ليسوا نازحين حقيقيين. وعبر عضو كتلة المستقبل النائب باسم الشاب أن ما جرى أمس موقف حزين ومؤسف، إذ أن النازحين السوريين صوتوا لمن قتلهم وهجرهم، وتساءل مستغربا: إذا كان الوضع في سورية مستقر والشعب يحب الرئيس بشار الأسد، فلماذا هم لا يزالون في لبنان؟ وقال عضو كتلة المستقبل النائب زياد القادري إن النظام السوري، بمساعدة حزب الله، مارس شتى أنواع الضغوط على اللاجئين للإقبال على الاقتراع. ودعا وزير الخارجية إلى المطالبة بعودة بعض السوريين إلى بلادهم، ورأى أنه قياسا على عدد السوريين في لبنان، فإن العدد الذي توجه أمس للسفارة السورية، رغم كل الضغوطات، ضئيل جدا.