أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي خوجة أن الإنتاج الثقافي والأدبي السعودي على قدر كبير من الانتشار العالمي، في جميع القارات، وقال البارحة في تكريم الفائزين بمبادرة عبد اللطيف جميل للإصدار الأول في مجالات الشعر والقصة القصيرة والبحث العلمي في النقد والأدب والثقافة الإسلامية بالتعاون مع نادي جدة الأدبي : «إنني على ثقة تامة في النتاج الأدبي السعودي وتنوعه من شعر ورواية وكتب دينية واجتماعية وتاريخية، ولا أدل على ذلك إلا انتشار الكتاب السعودي في أقطار العالم الطلبات التي تقدمت بها دور النشر العالمية بالإذن لها لطباعة الكتب السعودية وترجمتها إلى عدة لغات، وشدد خوجة في كلمته على ضرورة الاستفادة من التقنية الحديثة في الترويج للكتاب السعودي حيث بات الكتاب الإلكتروني متسيدا للمشهد الأدبي من خلال شبكة الإنترنت في تفاعل وتواصل اجتماعي يسهم بشكل فاعل في سرعة الحركة الثقافية والأدبية على مستوى العالم أجمع، وأشار خوجة إلى أن هذه المشاريع والمبادرات تسهم وتؤثر في الحركة الثقافية وأن كل البدايات الإبداعية نشأت عادة من مبادرات وسجلت في التاريخ مؤكدا أن الاستثمار الحقيقي هو في الشباب والشابات ولابد من دعمهم وتشجيعهم والوقوف بجانبهم للارتقاء بنتاجهم الأدبي والثقافي. مقدما شكره لمبادرة عبد اللطيف جميل وإلى نادي جدة الأدبي لهذا العمل العظيم. وكرم خوجة في نهاية الحفل أعضاء لجنة التحكيم والفائزين الخمسة حيث جاءت كالتالي: في مجال الشعر فاز يحيى عبد الهادي العبد اللطيف من الأحساء عن ديوان بعنوان «أحيانا: يشتبهون بالوجع»، وفي القصة القصيرة فاز خليل إبراهيم أحمد الشريف من جدة عن مجموعته القصصية «لا يوجد مكان مناسب للموت»، وفي المدونات حصلت الشابة وعد عابد خيمي على الجائزة الأولى عن مدونتها «فوق ضجيج عقل» .. أما البحث العلمي في الثقافة الإسلامية ففازت بها سمية سراجي حسن فتحي عن بحثها «ثقافة المجتمع في مواجة الكوارث»، وفي البحث العلمي في مجال الأدب والنقد فازت الشابة مشاعل عمر بن صالح بن جحلان عن بحثها «شعر الحياة اليومية في المجتمع السعودي المعاصر» . من جهة أخرى دشن وزير الثقافة والإعلام نادي «الإصدار الأول» الذي سيتحمل على عاتقه دعم وتشجيع الشباب في الأعوام المقبلة.. من جهته أكد المهندس محمد عبداللطيف جميل رئيس مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية في كلمته أن هذه المبادرة تعنى بتشجيع الناشئين من أصحاب المواهب الأدبية والعلمية لتقديم إبداعاتهم والمشاركة بها في مبادرة عبد اللطيف جميل للإصدار الأول، مشيرا إلى حرص المبادرة على الكشف عن الإبداعات الأدبية المتنوعة وإعطاء الفرصة للمتقدمين للترويج لأعمالهم الأدبية ودعم الفائزين منهم بطباعة تلك الأعمال وتوزيعها لإثراء الساحة الأدبية في المملكة. إلى ذلك أكد الدكتور عبدالله عويقل السلمي رئيس النادي الأدبي الثقافي بجدة أن زمن النخبوية في النادي قد ولى وأن الالتجاء بها قد حجبت عنه عيون النظار من غير مريديه ومرتاديه وها هو اليوم يميط الحجب ويمد الجسور ويبني العلاقات فيتبدى حسنه للناظرين، مشيرا إلى حرص النادي على ألا يكون يوما مبعث جفاء بين أقطار الوعي وأقطاب التأثير من مؤسسات ثقافية أو علمية أو تجارية أو خدمية، لافتا إلى أن النادي حرص كذلك على أن يهزم المراهنات حينما تخفف من نشاطه المنبري القولي الإلقائي ونمطية الفعاليات المنبرية ليستجيب للمعطيات والمتغيرات، فاتجه إلى روافد تعينه على أداء رسالته، ويزيل قاتم الحدود ويجدد دارس العهد ليشاركه غيره في البناء، ويشارك غيره في النماء، فجاء بناء الشركات مع الجامعات والتعليم والأمانة والإذاعة ومجالس الأحياء، غير أن هذه الشراكة مع عبداللطيف جميل تتجمل حسنا وبهاء وهي تربط بين قطبين كبيرين النادي الأدبي الثقافي بجدة وعبداللطيف جميل للمبادرات.