طلاب مدارس يواجهون الخطر أثناء ذهابهم وعودتهم من دور العلم، وكبار سن يصعب عليهم تجاوز الطرق في ظل عدم وجود جسور عبور كافية في مدينة تبوك، ووعود مسؤولين لم تظهر ثمارها بعد وفق ما ذكره عدد من الأهالي ل«عكاظ» خلال الجولة التي نفذتها لتقف على حقيقة الأمر في الشوارع المختلفة. أشار عدد من المواطنين إلى أن الوضع أصبح صعبا بالنسبة لهم ولأبنائهم؛ نسبة لازدحام الشوارع وعدم وجود جسور لعبور المشاة، وهو الشيء الذي تسبب في الكثير من حوادث الدهس في الفترة الأخيرة، معتبرين أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة له؛ لأنهم دائمو الحركة، ما يزيد قلق الأسر عليهم في كل الأوقات، سواء في ذهابهم ومجيئهم من المدرسة أو خلال الأوقات الأخرى. وأبدى فلاح العطوي وسلامة البلوي ومدالله البلوي مخاوفهم جراء تزايد حالات الدهس التي تشهدها شوارع مدينتهم، مطالبين الجهات ذات العلاقة بالتحرك السريع لرفع الخطر الداهم، من خلال إنشاء عدد من جسور المشاة في بعض الشوارع الرئيسية، خصوصا تلك التي تشهد ازدحاما دائما، مبينين أن عبور الشوارع في تبوك بات يشكل رحلة محفوفة بالمخاطر، في ظل الإحصائيات التي أظهرت ازديادا في حوادث الدهس على الطرق السريعة. وفي ذات السياق، طالب عدد من أولياء أمور الطلاب والطالبات في المدارس التي تقع على شوارع رئيسية تزدحم بالسيارات بوضع جسور للمشاة لحماية أبنائهم، خصوصا الطالبات اللاتي يعانين من عبور الطريق، نظرا لازدحامه بالسيارات العابرة والمسرعة، آملين أن تضع الجهات ذات الصلة حلولا جذرية لهذه المشكلة. من جهتها، أبانت مريم صبري مديرة إحدى مدارس تبوك أنه في كل عام يشهد الطريق المحاذي لمدرستها عددا من حوادث الدهس تتعرض لها بعض الطالبات، وبشكل أكبر ممن يضطررن لعبور الطريق إلى منازلهن القريبة من المدرسة. إلى ذلك، شدد أمين منطقة تبوك المهندس محمد العمري على أن الحاجة ملحة لجسور المشاة، مضيفا «الأمانة ستبدأ بتنفيذ خمسة جسور بعد استكمال إجراءات الترسية، والتي نتوقع أن تنتهي خلال الشهرين القادمين، حيث تأخرت بسبب أن الاعتمادات المالية المعتمدة لا تتعدى عشرة ملايين ريال، في الوقت التي تبلغ تكلفة خمسة جسور قرابة 25 مليون ريال، ولكن الآن وزارة المالية وفرت التكلفة المطلوبة». وزاد «الأمانة تقدمت بطلب اعتماد مشروع إنشاء جسور واعتمد منها واحد العام الماضي، ونتمنى أن نحصل على اعتمادات جديدة في كل عام تصل إلى خمسة جسور».