تشتكي محافظة الأحساء التي تعد أكبر المحافظات السعودية، من قلة الجسور، فهي لا تحوي إلا جسرا واحدا يقصده عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين يوميا، بينما بقية شوارعها الرئيسية التي تشهد كثافة سكانية وازدحاما مروريا بقيت على حالها، وهو ما زاد من عدد حالات الدهس التي أودت بحياة الأبرياء.. أهالي الأحساء يطالبون بضرورة الالتفات لهم ولمطالبهم، ويتمنون أن تتحرك الأمانة من سكونها وتعمل بجد لحل المشكلات التي يعانيها الأهالي والزوار. جسر لل (زبرجة) منذ وقت قريب استبشر أهل الأحساء خيرا بإعلان الأمانة إتمام بناء جسر واحد للمشاة على طريق الظهران، إلا أن حسين الخميس يرى أن “هذا الجسر ما هو إلا لل (زبرجة) كونه يقع عند مدخل المحافظة الشمالي في بداية مدينة المبرز، ويقل العابرون فوقه حيث تكاد تمر خمس ساعات إلى أكثر في وقت الذروة ولا يمر فوقه أحد، كما أنه يقع في شارع تجاري للشركات والمؤسسات ولا يعد جسرا شعبيا يخدم المواطنين، فهو لا يخفف ظاهرة الازدحام المروري خاصة في نقاط معروفة وسط المدن والأسواق”. حوادث دهس ويطالب حسن الموسى أمانة الأحساء بإنشاء جسر للمشاة في شارع النجاح، وهو الشارع المعروف بازدحامه، كما أنه الرابط الأساسى بين مدينتي المبرزوالهفوف، وبه محال تجارية ومعدلات حركة المرور بين ضفتيه عالية جدا خصوصاً في الأعياد والمناسبات، ما يستلزم بناء جسرين للمشاة في بدايته ونهايته، كما أن الشارع يحتوي على عدة مدارس متوسطة وابتدائية وهذا يشكل خطرا على أرواح الأطفال. واستشهد الموسى بأن الشارع يشهد حالتي دهس كل 36 ساعة، وكل ما فعلته الأمانة وضع مطبات صناعية بالشارع، ويلتقط طرف الحديث الغاضب عبدالله العامر ويطالب بوضع جسر للمشاة على شارع الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ويقول: إن ابنه تعرض لحادث كاد أن يودي بحياته خلال ذهابه لمدرسته الواقعة في الضفة الثانية من الشارع. حجج واهية وشهد شارع الماجد حوادث دهس كثيرة، وذلك خلال سنوات عديدة، كونه يقع في سوق السويق ويقسمها إلى نصفين كما أنه يقسم سوق الذهب إلى نصفين في وسط مدينة الهفوف، ويؤكد ذلك ماهر الحمود الذي يعمل في أحد المحال بالسوق، ويروي أنه خلال عمله بالسوق الممتد 12 سنة رأى حوادث دهس عديدة وكثيرة قد تصل في سنة واحدة إلى عشر حوادث، مطالبا الأمانة بوضع حد لهذه الحوادث بإنشاء جسور للمشاة، في حين طالب عبدالمجيد البقشي بإنشاء نفق للمشاة، ويضيف: “تحدثت مع الأمانة لكنها أبدت حججا واهية بهذا الشأن”. حفظ الأرواح ويعد خط الجفر من الخطوط السريعة التي تربط مدينة الهفوف بمدينة الجفر، ويمر بقريتي الفضول والمنيزلة ويقسمهما نصفين، وهو ما يستوجب إنشاء جسر للمشاة حفاظا على أرواح أبناء القرية حسب عبدالله البراهيم أحد سكان المنيزلة، الذي روى حادثة مأساوية لرجل كبير في السن كان في طريقه إلى المسجد الواقع في الضفة الثانية من القرية، إلا أن سيارة مجنونة دهسته ليلقى مصرعه فى الطريق قبل أن يصل إلى المسجد، مشيرا إلى أن تلك الحوادث تهدد حياة الأطفال الصغار أيضا، وطالب الأمانة بالتعجيل بوضع حد لهذه المعاناة اليومية لأبناء الأحساء.