خاضت إمتنان محمد برناوي خريجة كلية الطب والأولى على دفعتها مع مرتبة الشرف تجربة فريدة وصعبة لتصل لحلمها وحلم أسرتها بتخرجها طبيبة. تقول إمتنان التي التقتها «عكاظ» وهي تتأهب لحضور حفل تخرجها والذي سيقام على شرف عميد كلية الطب بجامعة أم القرى الدكتور أنمار ناصر في عروس البحر الأحمر «حققت حلمي وحلم الأسرة وسأعمل على خدمة وطني لرد جميله علي وعلى أبناء وبنات الوطن»، وتابعت «سعادتي لا توصف وأنا أقطف ثمار ستة أعوام مضت بسرعة كانت مليئة بالكفاح والعرق حتى نلت شرف العلم والمكان في أرفع المهن الإنسانية على الإطلاق»، وتروي قصة كفاحها التي بدأت منذ اليوم الأول من قبولها ضمن طالبات كلية الطب «تلقيت نبأ قبولي ضمن طالبات العام الدراسي 1429ه/ 2009م، وكنت خارج المملكة وما كان مني إلا العودة لحضور اختبارات القبول وإكمال مسوغاته، فكانت الصدمة أن تم تحديد عدد معين من الطالبات تقدمن في ذلك العام وكلهن متفوقات، مما حدا بالمسئولين في الكلية بإقفال القبول نظرا للأعداد الهائلة من الطالبات المتفوقات في ذلك العام، وكاد الحلم أن ينتهي عندما تم تحويلي إلى تخصص طب المختبرات بسبب زيادة أعداد المتقدمات لتخصص الطب والجراحة عن العدد المسموح به من الكلية، ولكنه ما زال قائما وحسب النظام المعمول به بتحويل المتفوقات إلى تخصص الطب والجراحة بعد السنة التحضيرية في حال توفرت الشروط كالحصول على علامات عالية في بعض المواد، فانطلقت قاطعة الوعد على نفسي بتحقيق ذلك الشرط، ووجدت الدعم والمساندة من والدتي حتى حققت المعدل المطلوب وتم قبولي في الطب والجراحة»، وأوضحت حول اختيارها لهذا التخصص «منذ نعومة أظافري كان جدي من والدي يلقبني بالدكتورة وأنا ابنة خمسة أعوام فتحول هذا الأمر إلى حلم كبر مع سنوات عمري وأصبح غاية وهدفا لا بد من نيله، واليوم الحمد لله أجد نفسي الطبيبة الأولى في عائلتي الكبيرة التى تضم مختلف المهن والتخصصات»، وأشارت برناوي إلى أنها ستعمل على رد الدين لبلادها وأسرتها مؤكدة أنها ستمضي قدما في البحث والتحصيل حتى الوصول لأرفع الدرجات العلمية، وقالت «هذه أول درجات سلم المجد الذي انشده وسأعمل على مواصلة العلم والتحصيل لأرد الدين لبلادي وأشرف أسرتي».