حلم وتحقق، ترددت هذه العبارة كثيرا على ألسنة عدد من طالبات كلية الطب بجامعة حائل وهن يعبرن ل «عكاظ» عن فرحتهن بتخرجهن ليتوجن بنجاح سنوات من الدراسة الجامعية ويبدأن مشوار الحياة العملية في خدمة الوطن الغالي. وتقول سناء حمد العرف أنها تكاد لا تصدق أن حلمها بدراسة الطب قد تحقق، مشيرة الى أنها وزميلاتها كن في السنة الأولى بالجامعة تائهات لا يعرفن اليمين من الشمال وهن يواجهن تحدي دراسة الطب. وفي السنة الثانية اعتقدن أنهن وصلن الى القمر ولم يعلمن أنها كانت بداية المشوار. وتوالت السنوات الثالثة والرابعة والخامسة ليزداد اصرارهن على تحمل المسؤولية. وفي السنة السادسة بدأ الحمل يثقل بهموم التخصص والتطلع إلى ما بعد الجامعة وتطبيق ما تعلمنه لخدمة المجتمع. وتعبر أبرار سعود العديلي عن فرحتها بقولها إن تعب سنوات الدراسة يزول بمجرد رؤيتي لوالدي يفخران بي كما افخر بهما وهذا يعد اعظم مكاسبي بعد رضا الله عز وجل. فقد أصبحت على أعتاب ممارسة مهنتي في خدمة أهلي ومجتمعي. وتضيف: حبي للتعلم وشغفي به وبالسعي لمساعدة الغير دفعني لتحمل مشاق كوني وزملائي وزميلاتي نمثل الدفعة الاولى لكلية الطب في جامعة ناشئة لكن مع الاصرار تحقق الحلم. وتابعت: بالأمس كانت لحظات التخرج تمر في خيالي لتزودني بقوة لتحمل الضغوط، واليوم الخيال أصبح واقعا قريبا. وها نحن نزف خريجات، لكن حلمنا لم ينته وسنظل نتعلم لنستفيد ونفيد. وفي ذات المنحى تقول ابتهاج سعود المغيص يفيض قلبي حمدا وشكرا لله فقد توجت نجاحا وتخرجا بعد عزم وإصرار لأصل الى نهاية المشوار، ست سنوات، بفضل الله أولا ثم بفضل الوالدين فلن أنسى فضلهما ما حييت، وبعد أن أرتوي من ماء العلم وتدفق الأماني بداخلي أكمل مسيرتي التعليمية فأكون عنصرا فعالا في المجتمع وبها أرفع شأن وطني وأمتي. وفي النهاية يبقى الامل الكبير بعد التخرج وتحمل المسؤولية في المستقبل. أما ريهام فهد السياري فتقول اليوم تخنقني العبرات وتنتابني مشاعر مختلطة بين الفرح والشعور بالحنين وقرب مفارقة مرحلة الدراسة والتحصيل العلمي إلى مرحلة العمل والكفاح. وأثق أن عجلة السنين السريعة لن تنسينا ما مررنا به. وسأكون مخلصة لكل لحظة. وأسأل الله ان يعيننا على رد الدين لكل من يستحقه والمساهمة في ارتقاء الواقع الصحي في حائل. وفي معرض فرحتها بالتخرج تقول ختام عبدالله صالح العضيبي هذا هو اليوم المنتظر لي ولعائلتي الذي سنقطف فيه ثمرة التعب والجهد والعناء وسهر الليالي خلال ست سنوات مضت في كلية ناشئة حديثة وتحدينا كل ما واجهنا من صعوبات من أجل تحقيق هدفنا، ومن أجل أن نكون أطباء ذوي كفاءة عالية نحمل رسالة إنسانية عظيمة. ومن جهتها تقول أثير تركي التركي ها نحن نجني ثمار ما زرعناه من الكفاح والاجتهاد والمثابرة لنحقق حلمنا ونسعد من حولنا، ونداوي مرضانا بعد الله فالفترة التي قضيناها في كلية الطب لا ولن تنسى. فقد كنا أول دفعة واجتزنا كل العقبات التي واجهتنا. ونحن الآن إذ نودع مرحلة عظيمة من مسيرتنا الدراسية نبدأ مسيرتنا الطبية لنحمل أمانة من أعظم الأمانات فتخرجنا من كلية الطب هو بداية انطلاقة جديدة إلى طريق العلم الذي لا ينتهي. كما تحدث ل «عكاظ» حمد عبدالرحمن العرف عن فرحته بتخرج ابنته من كلية الطب قائلا أحمد الله الذي مد بعمري لأرى حلم ابنتي وحلمي يتحقق بتخريجها طبيبة. والآن أرى بذرتي حان لها أن تثمر لتفيد وطنها. وأنا فخور بجميع خريجي كلية الطب.