اختارت مصممة الأزياء نجاة محي الدين ناظر عالم الأزياء والتطريز والخياطة لتنتج للنواعم أحدث الثياب والموديلات، فجذبت أعمالها الأنظار في جدة وخارجها، فالذوق الراقي كما تقول يحتاج إلى موهبة فنية وإحساس مبدع. تقول عن نفسها: أعمل في مجال التصميم والخياطة منذ طفولتي كهواية عشقتها، الأمر أكسبني ثقة شقيقاتي ووالدتي، وست الحبايب لها الفضل في تنمية هوايتي وتحفيزها، حيث تحولت الهواية إلى عمل جاد تحت رعاية الوالدة والشقيقات، وشجعني على ذلك زوجي، حيث تدرجت في عملي من حسن إلى أحسن، فأنشأت دار أزياء حازت على رضا سيدات المجتمع ويعمل به عدد مقدر من العمال والعاملات والزبائن من كل المناطق. المصصمة نجاة ناظر تعترف عن مصاعب واجهت نشاطها وتقول إن الأمر يحتاج إلى صبر وإرادة وتحد، خصوصا بعض الطلبات الغريبة من الزبونات وصعوبة إرضائهن وتضيف أن العمل في الخياطة والتطريز شاق ولا يقبل عليه كثير من السيدات سواء سعوديات وغيرهن، كما أن العمل الإداري في هذا المجال يتطلب من الموظفة المهارة والقدرة والديناميكية كيف تدرك الطريقة الصحيحة والمناسبة في التعامل مع الفنيين والفنيات. ومن المتاعب التي تواجهها سيدات الأعمال في مجال تصميم الأزياء قلة الأيدي العاملة للسعوديات، كما أن استقدام العمالة الخارجية يتطلب الكثير من الإجراءات والتعقيدات المضيعة للوقت والجهد والمال. ناظر ترى من خلال خبرتها العملية أن الطلب على الأزياء الشرقية ومجموعة الملابس والفساتين التي تقدمها مرغوب، والحركة الاستثمارية في السوق المحلي نشطة ومتفاعلة بين العرض والطلب، فالمستهلكات من السيدات ينتقين كل ما هو جديد ويطلبن الأفضل في الخامة والنوع والمستورد من الأقمشة الفاخرة، وهو الأمر المحفز على العمل والإبداع والسعي لإنتاج أفضل الموديلات وأجودها لتتناسب مع أذواق الزبونات بأسعار مناسبة تكلف السيدة عناء ومشقة وتكاليف الاستيراد من الخارج. وتقول نجاة ناظر إن الأزياء الأوروبية في أغلبها تتمثل في موديلات وأشكال لا تتناسب مع أذواقنا الشرقية والإسلامية. وتضيف بقولها: «السوق السعودي مفتوح والمنافسة مع المستورد والمصنع محليا كبير، وسيدات المجتمع بما من الله عليهن من إمكانات مادية أصبح إرضاء رغابتهن لا يتم إلا إذا كان المنتج متميزا، فالشريحة التي نتعامل معها ذوقها رفيع وخبراتها لا حدود لها وكلهن على اتصال بدنيا الموضة وعالمها». جانب جمالي والتزام شرعي المصممة السعودية نجاة ناظر تضيف «تخصصنا في الثوب النسائي الراقي الذي يلبس في رمضان والمناسبات الأخرى مثل ليلة الحنة للعروس وتصاميمنا ترضي السعوديات والخليجيات وجدنا التخصص هو الأفضل لأن منتجنا ملتزم بالجانب الجمالي والشرعي في آن واحد». وتشجع المصممة نجاة، الشابات صاحبت الموهبة والإمكانات الفنية الدخول إلى هذا المجال، وألا يترددن في أداء أي عمل، كما تطالب الجهات المسؤولة الوقوف بجانب مشاغل الخياطة ودعمها مثل بقية الأعمال والأنشطة والسماح لها بجلب عمالة مناسبة. وتضيف : «أتمنى من المسؤولين في وزارة العمل مراعاة صعوبة إقبال السعوديين على مثل هذه المهن والعمل على تسهيل الحصول على الأيدي العاملة.. وشخصيا سررت عندما قرأت إن الغرفة الصناعية التجارية في جدة تعمل على تدريب سعوديات على الخياطة والتفصيل في مركز التدريب المهني».