تمتلك المرأة السعودية ذائقة بنكهة العطر في الأزياء، خاصة أن معظم بيوتات الأزياء العالمية لها وكالات في المملكة، ومع حراك السنين أضاءت في أفق المرأة المشاغل النسائية التي أصبحت بمثابة الواحة التي تصنع الموديلات للباحثات عن الموضة، وفي سياق المشاغل النسائية دخلت إلى بلاط عالم الأزياء ممصمات سعوديات لهن ذائقة ناعمة في التصميم، إذ ان بعضهن يتفوقن على موديلات أشهر بيوتات الأزياء العالمية مثل شانيل وكارتييه ودلوتشيو وبولغاري وغيرها من دور الأزياء في باريس ولندن ونيويوك. ولعل الشيء المدهش أن بعض المصصمات يمزجن بين روح التراث والمعاصرة في الموديلات التي تتهافت عليها الفتيات والنساء على حد سواء. وأجمعت عدد من النساء أن اللمسات الرفيعة الفنية للمصممات السعوديات تؤكد معرفة هذه الكوادر لذوق المرأة السعودية ومتطلباتها، خاصة في مجالات أثواب السهرة والعرائس ما توفره من الأثواب والفساتين المتميزة للسهرات والعرائس. وفي هذا السياق أوضحت فاطمة عابد مصممة أزياء أنها تحرص على تقديم خدماتها لكل الفئات وخصوصا المرحلة العمرية للفتيات التي تتراوح بين 12 - 13 عاما والتي يصعب ويقل فيها الاختيار عادة، فتصمم لهن ما يناسبهن من فساتين لهذه السن وقد راقت الفكرة والخدمة الممتازة لكل الأمهات اللاتي توفرت لهن مع بناتهن. وأضافت أن الأسعار مناسبة للجميع، لأن صاحبات المشاغل يقدمن العروض والاختيارات والخدمات المتميزة بين أيدي السيدات لتصميم الفستان وثوب السهرة مع توفير القماش المناسب للموديل والإكسسوارات الجمالية المكملة له، كما يقدمن الخدمات الخاصة والمتميزة من اختيار الموديل المناسب لكل سيدة، وعرض البروفات التجريبية للسيدات أثناء فترة خياطة الفساتين وقبل تسليمه لتأكد الزبونات من حسن وجودة الخياطة والتطريز والفستان بوجه عام، كما التميز المطلوب للسيدات وتقديم فستان فريد لكل سيدة ولا تحيك مثله لغيرها كما ذكر. وتقول مصممة الأزياء خيرية أحمد العمودي: «بعض الخامات محلية وبعضها تستورد من الخارج، وقد تكون الخامات المحلية معروفة بعض الشيء ولكن نحن نقوم بتغيرها وإضافة اللمسات الفنية لإخراج القطعة في أبهى حلة في مرحلتها الأخيرة مثل الصباغة ومداخلة الرسم مع الخامات والأقمشة الحديثة، ونكون بذلك قد جمعنا جودة الخامة والذوق المحلي في التصميم.. أما بالنسبة للخامات المستوردة التي ترغب بها السيدات اللاتي يبحثن عن العمل المميز سواء في التصميم أو الخامات، فنحن نقوم بتوفير كل ما يلبي الرغبات مع مراعاة التناسق بين الأقمشة والخامات فمثلا ننتقي الحراير والشيفونات والدانتيلات الفرنسية والتفتة الفرنسي المموج وأحيانا العادي وبالنسبة للقطيفة ندمجها مع الحرير الناعم أيضا نستخدمه عدة استعمالات لأنه يضفي أناقة وجاذبية للمرأة». وترى المصممة خيرية أن المرأة السعودية في ذاتها أنيقة وهي كمصممة أزياء مكملة لبعض ما تبحث عنه، وهي تبحث دائما عن كل ماهو جميل وجديد، وتقدر قيمة الأزياء الجيدة والفاخرة وتدفع الأثمان التي تستحقها فهى امرأة ناضجة وواعية وناجحة بفضل الله سبحانه وتعالى وحسها الفني وحسن اختيارها. وقالت المصممة نبيلة نزار ناظر صاحبة بوتيك للخياطة والتطريز إن إقبال السيدات على التصميمات الفنية الخاصة والجديدة يكاد يكون كبيرا وهو الطلب الأول لهن لأن كل سيدة ترغب بأن تكون مختلفة، وحين تجدن طلبهن تصبحن زبونات دائمات للمحل دون الاهتمام بالأسعار. من جهتها أوضحت مصممة الأزياء أريج طلال زقزوق أن الأزياء التي يكثر الطلب عليها تتمثل في فساتين السهرة المطعمة بالإكسسوارات التراثية والغريبة لأن ذوق المرأة السعودية مختلف فهي تبحث عن التصاميم غير التقليدية. مشاغل الخياطة والتطريز، من أنجح المشاريع اقتصاديا في المملكة والخليج وتدر أرباحا مرتفعة ومجزية لأصحابها، كما أنها تناسب طبيعة وظروف المرأة العاملة في المملكة وخصوصية العمل في مجال نسائي بعيدا عن الاختلاط.