يعقد وزراء خارجية الدول الإسلامية في 18 من شهر يونيو المقبل اجتماع الدورة ال41 بجدة، لبحث مستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية وقضية القدس، وسبل تعزيز العمل الإسلامي المشترك وتطورات الأوضاع في سوريا والعراق واليمن وسبل تنفيذ البرنامج العشري، ومكافحة الإرهاب وأوضاع الأقليات المسلمة، وعدد من القضايا التي تهم الأمة الإسلامية فضلا عن التطورات الإقليمية والعالمية. وأفصحت مصادر مقربة من منظمة التعاون الإسلامي في تصريحات ل«عكاظ»، أن وزراء خارجية الدول الإسلامية سيناقشون باستفاضة ملف قضية فلسطينوالقدس الشريف باعتبارها قضية المسلمين الأولى، والوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي وليبيا والسودا وقبرص، بالإضافة إلى مناقشة كيفية القضاء الشامل على الأسلحة النووية، وعددا من القضايا التي تتعلق بالشؤون القانونية والتنظيمية، والإعلامية ومسائل تتعلق بعمل الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان. وأشارت المصادر، إلى أن المؤتمر الذي سيعقد ليومين سيرأسه سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بعد انتخاب المملكة رئيسا للدورة ال41 بالإجماع في اجتماعات كبار المسؤولين التحضيري بالدول الإسلامية والذي عقد في مقر الأمانة العامة للمنظمة في 15 مايو الماضي في جدة. كما تم انتخاب كل من فلسطين ونيجيريا وأفغانستان نوابا للرئيس. وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، قد أوضح في كلمته التي ألقاها في اجتماعات كبار المسؤولين التحضيري بالدول الإسلامية والذي عقد في مقر الأمانة في جدة الشهر الماضي، أنه تنفيذا لقرار الدورة ال40 لمجلس وزراء الخارجية بشأن برنامج العمل العشري، فإن المنظمة شرعت في استعراض المنجزات والتحديات التي تمخض عنها تنفيذ هذا البرنامج، الذي من المتوقع أن تكتمل أركانه في عام 2015، مطالبا الدول الأعضاء بالموافقة على مقترح صياغة برنامج عمل جديد للفترة (2016-2025) وتشكيل فريق خبراء حكوميين يلتئم قبل الدورة ال42. وتحدث الأمين العام في كلمته عن التطورات في القضية الفلسطينية وإلى الجهود التي قامت بها المنظمة إزاء معاناة المسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى، لا سيما الزيارة التي قام بها مؤخرا الوفد الوزاري رفيع المستوى إلى هذا البلد وإلى كل من الكونغو وتشاد لتقييم الوضع والتضامن مع المسلمين في أفريقيا الوسطى.