شكا عدد من سكان حي محاسن بالأحساء من إهمال النظافة بالحي، ما جعله لا يسر القادم إليه زائرا ولا حتى الأهالي أنفسهم، خاصة في فصل الخريف باعتبار أن المعاناة تزداد ويكون الوضع غير جيد بالشوارع التي تصبح روائحها كريهة بفعل امتزاج مياه الأمطار بالنفايات، مطالبين بمراجعة نظافة الحي لأجل حماية الأهالي من الأمراض التي تحدق بهم جراء الحشرات المنتشرة بين منازلهم. واعتبر بعض الأهالي ل«عكاظ» خلال الجولة التي قامت بها، أن عدم وجود مواقف كافية أمام المحلات التجارية، أمر مزعج للغاية لأن الفرد منهم يعاني كثيرا عندما يقصد التسوق مع أسرته، مترقبين تحسين البنى التحتية في الحي مستقبلا. ويقول مبارك القحطاني، إن المشكلة التي يعاني منها الأهالي لسنوات هي تراكم النفايات أمام أبواب المنازل لفترات طويلة دون أن تزال من قبل شركات النظافة، إضافة إلى سوء الشوارع وكثرة الحفريات بها، ما يجعلهم حبيسي المنازل في فصل الخريف خوفا من التعرض للأذى حال زلت أقدامهم بإحدى هذه الحفر. وأضاف: نتمنى أن لا يستمر حال الحي هكذا وأن يتنبه له المسؤولون حتى يتطور ويلحق بركب الأحياء التي طالتها أفضل الخدمات في المنطقة. وذكر مسعد المطيري، أن مشكلة الحي بدأت منذ خمس سنوات سواء على مستوى النظافة أو صيانة الشوارع المتهالكة، وأصبحت المشكلة تتفاقم كل عام، ويزداد حال الحي سوءا خاصة مع هطول الأمطار التي تملأ الشوارع بالمستنقعات وبالتالي تتوالد الحشرات الضارة بها، وقال: مستأجروا المحلات التجارية في الشارع العام يعانون كثيرا من مشاكل الطريق الذي كثرت فيه الحوادث بسبب الحفريات، إضافة إلى تسرب المياه في الحي وما تسببه لهم من ضرر بالغ بتجمعها أمام محلاتهم، حيث أدى ذلك إلى تفكير بعضهم في مغادرة الحي والانتقال إلى آخر تكون خدماته أفضل. وطالب فيصل محمد العتيبي، وعبدالله العنزي وعائض البقمي، بحل عاجل لهذه المشكلات من قبل الجهات المسؤولة حتى ينعموا بحي خال من الحشرات الناقلة للأمراض والروائح الكريهة ليناموا ملء جفونهم، مشيرين إلى أنهم ناشدوا الجهات المعنية كثيرا لمعالجة المشكلات التي يعانون منها، غير أن الرد لا يأتي لا فعلا ولا قولا، مبينين أن النظافة أصبحت هاجسهم الأول وتأتي بعدها صيانة الشوارع لتفادي أعطال السيارات، متمنيين أن تزول كل المظاهر السلبية من الحي قريبا.