تواصلت أعمال الفوضى في ليبيا أمس، بعد تردي الأوضاع في بنغازي وطرابلس واقتحام البرلمان واستهداف مقرات حكومية واختطاف عدد من المسؤولين، وتجددت الاشتباكات في بنغازي مع قيام مجهولين بإطلاق صواريخ جراد على المطار وقاعدة جوية، وأفادت أنباء أيضا عن وقوع قتال في منطقتين آخريين في بنغازي. فيما سقط قتيلان وجرح 55 في اشتباكات شهدتها طرابلس، وبدأت بهجوم على مقر المؤتمر الوطني العام مواجهات مسلحة بين ميليشيات جنوب العاصمة. ودانت الحكومة الليبية أمس، اللجوء للسلاح لحل المشاكل السياسية ودعت الجميع للعمل على بناء دولة القانون والمؤسسات. وطالبت الحكومة المؤقتة الجميع بالتوقف فورا عن استخدام الترسانة العسكرية التي يمتلكها الشعب الليبي للاقتتال، ودعت كل الأطراف للعمل تحت غطاء الشرعية، واتباع نهج التعقل والحوار والمصالحة الوطنية والتمسك بأهداف ثورة 17 فبراير، وإقامة دولة المؤسسات. وحذرت من أن تواصل الاقتتال يعرقل المرافق الحيوية للدولة. وأعرب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، عن قلقه البالغ من تصاعد أعمال العنف في ليبيا وإقدام مجموعات مسلحة على استهداف مؤسسات وطنية في محاولة لزعزعة الجهود المبذولة لاستكمال بناء الدولة وضرب السلم والاستقرار. وندد في بيان أصدره أمس، بالاعتداءات المتكررة والمتصاعدة على مسؤولين ليبيين وعناصر الجيش والشرطة، ودعا الليبيين بمختلف توجهاتهم السياسية إلى انتهاج الحوار لمعالجة القضايا الوطنية الملحة وإنجاز المصالحة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة والحفاظ على مكاسب ثورة فبراير.