عبرت جامعة الدول العربية عن بالغ قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف في ليبيا وإقدام مجموعات مسلحة على استهداف مؤسسات وطنية في محاولة لزعزعة الجهود المبذولة لاستكمال بناء الدولة وضرب السلم الأهلي والاستقرار في البلاد. وندد الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي في بيان له اليوم بالاعتداءات المتكررة والمتصاعدة خلال الأيام القليلة الماضية على مسئولين ليبيين وعناصر الجيش والشرطة في أنحاء البلاد رافضاً بشكل كامل استخدام العنف كوسيلة للتعبير عن الآراء السياسية. ودعا العربي جميع الليبيين بمختلف توجهاتهم السياسية إلى انتهاج الحوار لمعالجة القضايا الوطنية الملحة، وإنجاز المصالحة الوطنية الليبية وبناء مؤسسات الدولة والحفاظ على مكاسب ثورة فبراير ومواصلة تضافر الجهود لتحقيق تطلعات الشعب الليبي. كما أعرب الأمين العام عن حرص الجامعة على استقرار ليبيا وتقديم كل أشكال الدعم لمساعدة الليبيين في تجاوز تحديات هذه المرحلة الانتقالية والصعبة. ولفت العربي إلى أنه تم تكليف الدكتور ناصر القدوة بتمثيل الأمين العام لجامعة الدول العربية لإجراء سلسلة من المشاورات والاتصالات مع أطراف ليبية وعربية وإقليمية ودولية معنية بالشأن الليبي لوضع إستراتيجية عربية شاملة تحدد محاور التحرك العربي العاجل المطلوب لدعم ليبيا في هذه المرحلة المهمة والفارقة من تاريخها.