أصبح طريق الخليل في المدينةالمنورة حديث المجالس المدنية كونه يعد مصيدة للسيارات والعابرين في الوقت الذي يشهد ارتفاعا في نسبة الحوادث. يعتبر عدد من المواطنين طريق الخليل أو ما يعرف بطريق البيضاء البالغ طوله 28 كم شريانا حيويا خاصة في عطلة نهاية الأسبوع كونه يؤدي الى المنتزه البري «البيضاء» والمتنفس الوحيد لأهالي المدينةالمنورة، ولكن سرعان ما تبدأ أحداثه في الإجازات والأعياد فيتحول الى مسرح للحوادث، حيث يفتقر لأبسط مقومات السلامة، فضلا عن ضيق مساره وعدم ازدواجيته فلم يمر يوم لم يشهد هذا الطريق حادثا يذهب ضحيته الكثير من الأبرياء ويصاب آخرون. يرى المواطن محمد بختاور أنه لخطأ جسيم ترك طريق الخليل على وضعه الحالي وقد تحول إلى غول يتربص بسالكيه والسبب ضيقه رغم أنه يشهد حركة كثيفة وحوادث يومية، مضيفا: كثيرا ما تقدمنا بطلبات لتوسعته ولكن بدون جدوى إذ مازال حمام الدم يسيل على أسفلت الطريق الذي يتربص كل ساعة بالمواطنين والمقيمين خصوصا المتجهين إلى المنتزه البري المتنفس الوحيد لأهالي المدينةالمنورة، مضيفا أننا نستغرب هذا التهاون غير أن الأمل مازال موجودا في نفوسنا لذلك طرحنا هذه المطالبة لإعادة النظر والاهتمام بهذا الطريق وتوسعته للحفاظ على أرواح الناس. أما المواطن عبدالواحد الحربي فيقول: أنا من سكان منطقة الخليل وما نشاهده باستمرار من حوادث تقع على هذا الطريق شيء مؤلم، مضيفا نعم البعض يحمل السرعة والتجاوز هذه الأخطاء، وصحيح أن هناك من يقود سيارته بسرعة كبيرة، وحين يتجاوز السيارة التي أمامه يتفاجأ بسيارة مقابلة لأن الطريق اتجاه واحد، وضيق ولهذا تقع حوادث مؤلمة بسبب التجاوزات الخاطئة. واستطرد الحربي قائلا: لقد فقدنا بعض الأصدقاء والأقارب خلال السنوات القليلة الماضية، وما زالت الحوادث شبه يوميه، لذا نطالب الجهات المختصة بالعناية بهذا الطريق وتحويله إلى مزدوج أو على الأقل توسعته والاهتمام به حفاظا على أرواح العابرين. وقال المواطن ماجد الجهني: حين نلقي نظرة على شبكة الخطوط التي تربط المدينةالمنورة بأطرافها نجدها على مستوى عال وسريعة ومزدوجة إلا من اتجاه الشمال، حيث طريق الخليل الزراعي السكني المؤدي إلى المنتزه البري والمحطة الرئيسية للصرف الصحي ولمزارع الكثيرة الواقعة على جانبيه، إلا أن هذا الطريق الحيوي قد تحول للأسف إلى طريق مرعب ومخيف لكثرة الحوادث اليومية الدامية التي تقع عليه والتي غالبا ما تكون وجها لوجه وينتج عنها وفيات باستمرار، متسائلا: لماذا يهمل طريق حيوي بهذه الطريقة فرغم مرور سنوات عديدة على هذا الطريق إلا أن لم يجد أي اهتمام أو ازدواجية، علما بأن المجلس البلدي لأمانة منطقة المدينةالمنورة كان قد أوصى في الجلسة الثامنة والخمسين التي عقدت الشهر المنصرم بعدة توصيات، كان من أبرزها ازدواجية الطريق المؤدي إلى المنتزه البري بالبيضاء نظرا لخطورة وضعه الحالي وما يسببه من حوادث. إلى ذلك أكد مدير إدارة مرور منطقة المدينةالمنورة العميد محمد بن عجلان الشنبري على ضرورة ازدواجية طريق الخليل، مشيرا إلى أنه يشهد كثافة عالية من العابرين كونه يربط المدينة بالمنتزه البري.