طريق الخليل في المدينةالمنورة مصيدة للموت، في ظل ارتفاع نسبة الحوادث على هذا الطريق، الذي يعتبر المتنفس الوحيد والمؤدي إلى المنتزه البري البيضاء، مسرح الحوادث غالبا ما تبدأ أحداثه في فترات الإجازة والأعياد، حيث تتجه كثير من العائلات والشباب للتمتع بالأجواء البرية، لكن يقابلهم طريق الرعب والموت، كما أطلق عليه الكثير من مرتاديه. حديث الناس عن الجان ذو شجون، روايات يتداولونها بسبب كثرة الحوادث المرورية على الطريق الذي يبعد عن المدينةالمنورة 20 كيلو مترا. كربونية الحوادث طالب أصحاب المزارع على طريق الخليل، بازدواجية الطريق للقضاء على كثير من الحوادث التى غالبا ما يكون ضحيتها كثيرا من الشباب. طريق الرعب وأكد حسين الردادي، أحد أصحاب المزارع، أن حوادث طريق الخليل تتكرر بشكل شبه يومي، ولا يكاد يمر يوم إلا ويقع حادث مروري، وتكون الخسائر غالبا بشرية، بالإضافة إلى الأضرار المادية، خاصة في نهاية الأسبوع. وقال «لا أعرف هل هي أمانة المدينةالمنورة أم إدارة الطرق السبب، وسمعنا أن المنتزه البري سيتحول إلى طريق تبوك، وأن منتزه البيضاء سيغلق لكن هناك مئات المزارع الموجودة على الطريق وتخدم شريحة كبيرة»، معتبرا أن الحل الوحيد يكمن في ازدواج الطريق، منوها أن الإنارة ضعيفة حتى الوصول إلى المنتزه البري، مشبها إياه بطريق الرعب، وأشار الردادي إلى أن الطريق يعاني الكثير من الأعمال والحفريات، مما يجعلها سببا لوقوع حوادث، مطالبا الجهات المعنية سرعة التحرك لإنهاء مشاكل طريق الخليل. روائح كريهة من جهته بين سعد الحربي، أن الطريق يربط بسوق الأغنام وحراج الخردة ومعارض للأثاث المنزلي، وكذلك وجود معالجة الصرف الصحي، مبينا أن الروائح الكريهة تضايق المارة عند بداية طريق مزارع الخليل، مؤكدا احتياجه إلى معالجة وتصحيح وضع الطريق. وقال إن منطقة الخليل تحتاج إلى كثير من المشاريع السياحية التى تخدم المنطقة، بالإضافة إلى أن إعادة تأهيل المنطقة من جديد وإنشاء طريق مزدوج يكون هو المفتاح لبناء مشاريع استثمارية في الخليل، التى تعتبر منطقة جاذبة، نظرا لكثرة المزارع الموجودة في المنطقة، مؤكدا أن المرور لا يتواجد على الطريق وكذلك عدم وجود «ساهر»، حيث أدى ذلك إلى منح الشباب فرصة لاستغلال ذلك والقيادة بالتهور على الطريق مما ساهم في تضاعف الحوادث. إلى ذلك كشف حامد الفريدي أن مشكلة الطريق مزمنة، وكثير من الشكاوى قدمت لأمانة المدينة، ولإدارة المرور، بضرورة ازدواج طريق الخليل وحل الإشكاليات الموجودة على الطريق في ظل ارتفاع نسبة الحوادث في السنوات الأخيرة. وقال «لكن للأسف لم نجد تجاوبا من الجهات المعنية، وكثير من أهالي المدينةالمنورة أصبحوا لا يفضلون زيارة منطقة البيضاء والخليل بسبب وضع الطريق السيئ والمنحيات، التي تشكل خطرا على أصحاب المركبات على الطريق، خاصة أن المنحيات تعوق الرؤية للسيارات القادمة. حصد الأرواح في المقابل أوضح مدير مرور المدينةالمنورة العقيد محمد عجلان الشنبري، أن طريق الخليل حصد كثيرا من الأرواح بسبب ارتفاع حصيلة الحوادث على الطريق، مشيرا إلى أن الطريق يحتاج إلى ازدواج، بالإضافة إلى كثير من الحوادث التى تقع في نهاية الأسبوع. وأضاف «هو طريق مهم وحيوي والمرور سبق أن خاطب وزارة النقل وهي الجهة المعنية على الطريق». من جانبه كشف مدير عام إدارة الطرق والنقل في المدينةالمنورة المهندس زهير كاتب، أنه تم الرفع لوزارة المالية لاعتماده من ضمن مشاريع الطرق والنقل في المدينةالمنورة ضمن ميزانية الوزارة الجديدة.