تعيش منال الرشيدي حياة قاسية تعصف بها رياح الأحزان، بعدما تكالبت الهموم والمسؤوليات فوق عاتقها هي وابنتها، فالعوز المادي نهش حياتها منذ أعوام، ثم دهمها مرض الفشل الكلوي، الذي ضاعف معاناتها من قسوة الحياة وقلة الحيلة. ويوضح مأساتها شقيقها قائلا: منال تجاوزت الثلاثين من عمرها، لا تجد من يشاركها همومها غير ابنتها كونها مطلقة، ونحن أسرة بسيطة راتب والدنا التقاعدي لا يكاد يفي بمتطلبات معيشتنا، فضلا عن ذهابها ثلاث مرات أسبوعيا لقسم الكلى في مستشفى عرعر المركزي من أجل الغسيل، هذا غير مصاريف الأكل والشرب والملبس والفواتير والمواصلات. وأضاف: حاولنا العثور على متبرع مع تكاليف العملية ولم نجد إلا في دولة الأردن ولكن ذلك سيكلفنا أكثر من 200 ألف ريال ولا يمكن بأي حال أن نوفر هذا المبلغ كوننا لا نملك حتى 5 % منه. ولا يخفي شقيقها أن الوضع النفسي ل«منال» يسوء يوما بعد يوم، متمنيا أن يسخر الله من أهل الخير والإحسان من يتكفل بعلاجها في أحد المراكز المتخصصة بالمملكة أو الخارج لتعود لمحياها البسمة وتدب في جسدها حيوية الشباب من جديد.