مقارنة بكثير من أقرانهم في أنحاء العالم أثبت الشباب السعودي تميزهم في مجالات عدة بفضل من الله وكنتاج طبيعي لتربية تقوم على التمسك بالدين الإسلامي الحنيف منذ الصغر، والمرور بفترة مراهقة يحيط بها عناصر قدوة حسنة ملتزمة دينيا بدءا بالوالدين والأشقاء والجيران والمعلمين وغالبية المجتمع أجمع. لا يعاني المجتمع السعودي، ولله الحمد والمنة، مما تعاني منه سائر المجتمعات من السلوكيات الطائشة للشباب إلا من قلة قليلة جدا تشذ عن القاعدة العامة لأسباب نفسية أو اجتماعية ويلعب فيها عدم توفر العناية اللازمة من رعاية الشباب، فيما يخص شغل أوقات الشباب عامة، أو وزارة الشؤون الاجتماعية، فيما يعني تعويض فقدان الأب أو الأم، ومع وجود هذا القصور ومع أن الشباب يشكلون النسبة الكبرى من الفئات العمرية في الوطن إلا أنهم أثبتوا أنهم الأكثر صلاحا وتدينا وجدية فكسبوا الرهان في أكثر من مناسبة وتحد!!، وبدلا من القلق الذي يسببه الشباب (الصائع) الضائع الهائم في شتى أنواع الإجرام والشذوذ عالميا، فإن قلق بعض من يخيفهم صلاح المجتمعات وصراخهم الإعلامي يتركز على كون غالبية شباب المجتمع السعودي هم من الملتزمين دينيا والمحتسبين (المطاوعة) كما يسمونهم خائفين!!. الدراسة التي أجراها مركز الأمير سلمان للشباب حول اتجاهات الشباب السعودي في العمل التطوعي والمدعومة باستبانة شاملة وعميقة ومخدومة علميا وأكاديميا كشفت جانبا مشرقا آخر للشباب السعودي لم يعر الاهتمام الإعلامي المطلوب، بكل أسف، باستثناء برنامج (تمكين) الذي تقدمه إذاعة (يو إف إم) والذي تقوم عليه جمعية العنود الخيرية فقد أشارت ابتسام المقرن للدراسة حول إبداع الشباب والشابات في الأعمال التطوعية في إحدى حلقات البرنامج. غدا أفصل في الإحصاءات والنسب المبشرة جدا التي كشفتها الاستبانة حول مجالات العمل التطوعي وأسبابه ووقته وكيف تطوع الشاب ولماذا وطريقة وصوله للعمل التطوعي (وهذه الأخيرة بها مفاجأة ستكون صادمة للكثيرين).