أدى خلاف بين وزارة المالية وأمانة منطقة المدينةالمنورة إلى تأجيل اعتماد عقد مشروع النظافة الجديد، وذلك بعد انتهاء العقد السابق قبل نحو 10 أيام. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «عكاظ»، بلغت قيمة العقد الجديد الذي حصلت عليه ذات الشركة الحالية نحو مليار ريال، في الوقت الذي خصصت الأمانة نحو 800 مليون ريال لمشروع نظافة المدينةالمنورة في الميزانية المعتمدة. وأشارت المعلومات إلى أن هناك مخاطبات بين وزارة المالية وأمانة المنطقة لتأمين مبلغ 200 مليون ريال فرق قيمة العقد الجديد، وهو ما رفضته وزارة المالية في الوقت الحالي لتمدد الأمانة عقد النظافة السابق لثلاثة أشهر فقط. وتعد هذه الواقعة الأولى من نوعها التي يتعرض لها مشروع النظافة في منطقة المدينةالمنورة، حيث لم يحدث ذلك طوال العقود الثلاثة السابقة مع الشركة والتي امتدت 15 عاما. وفي حال استمرار الوضع الراهن، يتوقع أن يمر مشروع نظافة المدينةالمنورة بأزمة بيئية قد ينتج عنها تكدس النفايات في المرحلة القادمة؛ وذلك بسبب قلة الإمكانيات المتاحة، حيث تم الاتفاق على عدد من الأحياء المستهدفة في العقد السابق، في الوقت الذي ارتفعت المخططات السكنية وتعددت الأدوار في بعضها، ما يستوجب زيادة في عدد عمال النظافة وتوفير المزيد من المعدات والآليات الخاصة برفع النفايات. في موازاة ذلك، ذكر مصدر في أمانة منطقة المدينةالمنورة أن هناك سلسلة من الاجتماعات بين الجهات المعنية لمنع حدوث أي أزمة في مشروع النظافة خلال الأيام القادمة مع قرب بدء الإجازة الصيفية ودخول شهر رمضان المبارك، وهي الفترة التي تشهد فيها المدينةالمنورة تواجدا أكبر من المعتمرين والزوار. وذكر المصدر ان الخلاف الحالي بين وزارة المالية وامانة منطقة المدينةالمنورة يتمحور حول ان قيمة العقد تجاوزت الميزانية المحددة , وهو الامر الذي يترتب عليه اعتماد ميزانية جديدة. وعن احتمال تغيير الشركة الحالية واسناد المشروع لشركة اخرى بمبلغ يتوافق مع الميزانية المحددة , ذكر المصدر ان هذا الامر سابق لاوانه حيث تم تمديد عقد النظافة الى 3 اشهر قادمة تنتهي بعد شهر رمضان المبارك. «عكاظ» من جانبها أجرت اتصالا مع المتحدث الرسمي لأمانة منطقة المدينةالمنورة خالد سيبيه لمعرفة حيثيات الواقعة، الذي أوضح أنه تمت مخاطبة الجهة المختصة في أمانة المنطقة لتوضيح مستجدات مشروع النظافة. يذكر أن منطقة المدينةالمنورة قد تعرضت قبل نحو 6 أشهر لتوقف عمال النظافة عن العمل لمدة قاربت 10 أيام، حيث تكدست النفايات في الشوارع والطرقات وأمام المنازل في الأحياء السكنية، ما دفع أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد عبدالقادر طاهر إلى الميدان مع عدد كبير من منسوبي البلديات الفرعية وأهالي المنطقة لرفع النفايات المتكدسة، وهو ما دفع حينها أيضا إلى تشكيل لجنة عاجلة في مقر الشركة المتعهدة بالنظافة في طريق ينبع القديم بأمر من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة لإنهاء أزمة نفايات المنطقة.