اتفق الداعمون الحقيقيون من أعضاء شرف نادي نجران بالمنطقة الشرقية، على إيقاف الدعم المالي للنادي إلى أن يتم تنفيذ مطالبهم، التي اشتملت على إيضاح حقيقة الديون والمصروفات والتبرعات التي ضخت في خزينة النادي من جميع الحسابات، مع كشف بأسماء من أودعوا مبالغ مالية على شكل عضوية او سلفة أو تبرعات، إضافة إلى إيضاح نظامية أي من الهيئتين وما هي حقيقة التضارب التي يثار حولها، خاصة وأن الهيئة المعتمدة رسميا هي الهيئة التي يرأسها عضو الشرف عوض آل قريعة وليست الحالية غير المعتمدة التي يرأسها مسعود آل حيدر. وطالب أعضاء شرف نادي نجران المقيمون بالمنطقة الشرقية وهم الشريحة الداعمة في اجتماعهم الذي عقد مساء الجمعة، نائب رئيس الهيئة الحالية «غير المعتمدة» بتقديم جميع المستندات المالية الخاصة بالمصروفات من حساب الهيئة، مع إلزام مجلس الإدارة بقيادة هذيل آل شرمة بالدورة المستندية، وأكدوا بأن اختيار نائب رئيس الهيئة علي برمان جاء بالإجماع وبحضور مندوب من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وليس بوصاية أو إيعاز من أحد. وأكد أحد أعضاء الشرف الذين شاركوا في الاجتماع رفض ذكر اسمه ، بأن هذا الاجتماع كان مفصليا وخرج بتوصيات تحفظ حقوق نادي نجران مستقبلا من أي تلاعب أو اجتهادات غير موفقة، أدخلت النادي في نفق مظلم، بسبب التدخلات غير المنطقية، وفي المقابل رفض مجلس الإدارة بقيادة آل شرمة الالتزام بما جاء في محاضر الاجتماعات الشرفية التي أصبحت حبرا على ورق، وقال العضو الشرفي بأن الهيئة الحالية غير رسمية في ظل عدم قبول استقالة الهيئة الأولى التي يرأسها عوض آل قريعة، ومعتمدة من قبل سمو أمير منطقة نجران السابق، وأوضح العضو الشرفي بأن المجتمعين قرروا المضي قدما في تقصي حقيقة الموارد المالية والمصروفات، مشيرا إلى أنه يملك مستندات مالية تقود بعض المنتسبين لمجلس إدارة النادي وبعض أعضاء الهيئة الشرفية غير المعترف بها للمحاكم، ملوحا إلى أنه سيتم الكشف عن هذه التجاوزات التي وصفها «بالفضيحة» قريبا، ومن خلال وسائل الإعلام، إلا أن الشرفي عاد واسدى نصيحة لرئيس الهيئة ورئيس النادي وبعض الأعضاء بتقديم استقالاتهم وتسليم النادي لأبنائه المخلصين ليقرروا مصيره بعيدا عن التلاعب والمزاجية في الأداء سواء من قبل الهيئة أو مجلس الإدارة، وحمل العضو الشرفي رئيس النادي هذيل آل شرمة مسؤولية الفوضى التي يعاني منها نادي نجران وتهدد مستقبله وقال «عندما سألنا عن أسباب عدم الرفع بأوراق الهيئة لاعتمادها رسميا من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب فوجئنا به يخبرنا بأن الهيئة الأولى التي يرأسها عوض آل قريعة لا زالت معتمدة ولم تقبل استقالتها»، وأضاف «لماذا كل هذا التلاعب، وأين الشفافية التي تخدم مستقبل الكيان النجراني، ولماذا يصر على عدم التفاعل والتجاوب مع من يبحثون عن دعمه وتشجيعه، بل يكافئهم بالحجود ونكران دعمهم». وأبدى عدد من أبناء نادي نجران مخاوفهم من انسحاب الشرفيين المؤثرين، وقالوا بأن قرارهم بإيقاف الدعم المالي خطوة تستحق التوقف، وأشاروا إلى أن مطالبهم منطقية جدا، ويجب أن تتم الاستجابة لها حفظا لحقوق النادي، وأكدوا بأنهم كانوا يتوقعون مثل هذه الخلافات لأن البعض من الشرفيين كانوا يصرون على اعتماد الهيئة ليس حبا في نجران الكيان، وإنما بحثا عن الظهور من خلالها، وادعاء الوصاية على النادي، وقالوا بأن فضح مآربهم عجل برحيلهم، وإيقاف اعتماد هذه الهيئة المزعومة التي جلبت المشاكل للنادي. وعلمت «عكاظ»، بأن من بين الوثائق والمستندات المالية مخالصات مالية تتعلق بأحد اللاعبين يشوبها نوع من عدم النظامية، إضافة إلى مستندات جلبت من القاهرة عن طريق سكرتير النادي السابق، وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت التي قد تطيح ببعض الرؤوس في مجلس الإدارة وهيئة أعضاء الشرف.