شنت جماهير نادي نجران هجوما لاذعا على عدد ممن يدعون بأنهم أعضاء شرف رسميون بالنادي، رغم عدم اعتماد الهيئة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، حيث لا زالت أوراق الهيئة في أدراج مكتب رئيس النادي هذيل آل شرمة، الذي يواجه هذه الأيام انتقادات حادة من قبل أحد أعضاء الشرف. وانتقدت الجماهير التراشق الإعلامي قبل بدء الموسم بين مجلس الإدارة وعدد من الشرفيين، وذهبت إلى أن بقاء الوضع على ما هو عليه ينبئ بموسم متعثر لنادي نجران، خاصة أن النتائج المتواضعة التي حققها الفريق في الموسم المنصرم وكادت تؤدي إلى هبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى «ركاء»جاءت بسبب مواقف بعض أعضاء الشرف الذين فضلوا الظهور عبر وسائل الإعلام وفرض وصايتهم على حساب مستقبل النادي، ودون إلى النظر إلى بقائه بين الكبار، وطالبت الجماهير بعدم اعتماد هيئة أعضاء الشرف كونها – من وجهة نظرهم - تجلب المصائب للنادي، ولأن من يدعون عضويتهم الشرفية يحاولون القفز على الحقائق بأرقام تبرعات فلكية غير صحيحة، بدليل الأزمة التي عانى منها النادي في آخر مباريات ووقوف شرفيين متفرجين دون أن يحركوا ساكنا، إضافة إلى المطالبات المالية من بعض اللاعبين وأصحاب الشقق المفروشة التي أوصلت رئيس النادي إلى المحاكم. وقدمت الجماهير شكرها لعضو الشرف الفعال عبدالعزيز بن مسلم الذي ضخ الملايين في خزينة النادي دون أن يظهر له أي تصريح عبر وسائل الإعلام، مسجلا مواقف مشرفة أسهمت في تجاوز النادي لأزمته المالية والبقاء في دوري الكبار ممثلا لمنطقة نجران. وعلمت «عكاظ»، بأن رئيس النادي هذيل آل شرمة سينتهج استراتيجية جديدة للعمل في الموسم القادم، تتمثل في عدم الاعتماد على بعض الشرفيين، بل سيذهب إلى عدم الرفع بأوراق هيئة أعضاء الشرف لاعتمادها، بحجة أنها غير فاعلة ولم تحقق الأهداف المرجوة من وراء اعتمادها، بل إن البعض يحاول من خلالها تحقيق أمجاد شخصية على حساب مسيرة النادي، وتشير المعلومات إلى أن رئيس النادي قيم الوضع خلال الموسم الماضي ورأى أن الهيئة جلبت للفريق الأول لكرة القدم المشاكل بل وكادت تهوي به إلى الدرجة الأولى، ويساند آل شرمة عدد من أعضاء النادي الذين همشوا في الموسم الماضي رغم أنهم من المؤسسين، حيث طالبوا باعتماد آلية دعم بعيدا عن ادعاء البطولات، وفرض الوصاية والتدخلات المباشرة دون وجه حق في الأمور الفنية والإدارية. وتشير المعلومات إلى أن عضو الشرف الفعال عبدالعزيز بن مسلم وعد رئيس النادي هذيل آل شرمة بالدعم المادي والمعنوي خلال الموسم القادم شريطة أن يكون حازما ويحمي النادي من التدخلات غير المنطقية، وأن يحافظ على ممارسة مجلس الإدارة لحقوقه النظامية أسوة ببقية الأندية، بعيدا عن فرض الوصاية من أي طرف مهما كان الدعم ماديا أو معنويا، وقد قابل آل شرمة هذه الآراء بالتأكيد على أن المجلس لن يقيل التبرعات المشروطة أو التي يراد من ورائها تحقيق أهداف شخصية، خاصة وأن أصحاب هذه التصرفات أصبحوا معروفين للجماهير النجرانية التي تواصل ضغطها على مجلس الإدارة لإعلان استقلاليته. من جهة أخرى، يسعى عدد من أبناء نادي نجران إلى رفع شكوى ضد بعض الشرفيين الذين يتخذون من النادي هذه الأيام مطية لفرض حضورهم عبر وسائل الإعلام وبطرق فجة تسيئ للكيان النجراني، مستشهدة بفضائح الرسائل الشخصية التي لم يجد أصحابها حرجا في نشرها عبر وسائل الإعلام.