أوضح مدير عام فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور صالح الدسيماني، أن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أوصاه بأهل مكةالمكرمة، لافتا إلى أنه شعر بالرهبة عند دخوله مكةالمكرمة وهو في طريقة لمباشرة عمله الجديد. واستطرد الدسيماني أن ما جعله يشعر بهذه الرهبة هي مكانة مكةالمكرمة العظيمة وأهميتها كمدينة مقدسة تحوي بيت الله الحرام والمشاعر. وفي سؤال عن أبرز ملامح التطوير في إدارته قال: أطمح للتعاون مع جميع الزملاء في الفروع والإدارة وبقية الإدرات الأخرى والشركاء معنا كمكاتب الجاليات وجمعيات تحفيظ القران فنحن نسير بشكل متكامل وبتوجيهات من سمو الأمير مشعل بن عبدالله الذي تشرفت بالسلام عليه، كما تشرفت بتوجيهاته ونحن نسير في ظل هذه التوجيهات. أما أبرز ملامح التطوير فسنستمر ونكمل ما بدأ في تطوير الفرع سواء أكان في المباني أو تدريب الكوادر العاملة في الفرع أو العاملين في المساجد وكذلك الصيانة والفرش والاهتمام بها لا نزعم أننا سنأتي بجديد ولكن سنطور الأئمة بالدورات وبالتشجيع سنحفز الدعاة كما سنسعى إلى استقبال فاعلي الخير ومن يريد بناء المساجد بإزالة العوائق لمن يرغب في بناء المساجد في هذه البلاد الطاهرة التي يتنافس فيها الجميع على فعل الخير. وعن خطته لصيانة المساجد قال: الوزارة مسؤولة عن مئات المساجد وقد أطلق وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ مشروع ضخم للعناية بالمساجد سيؤتي ثماره قريبا كما سيكون هناك اهتمام بمساجد الطرق حيث دشن الوزير مؤخرا مؤسسة خيرية للعناية بمساجد الطرق وسوف تطور هذه المساجد وسيكون لها مؤسسة خاصة تتولى تطويرها وتشجيع أهل الخير على المشاركة فيها وقد باشرت هذه المؤسسة في الرياض وستنطلق في بقية مناطق المملكة وستبني عددا من المساجد على الطرق حتى تظهر المساجد في الطرق بمظهر لائق إن شاء الله. وحول ما يتعلق بمكافأة الأئمة والمؤذنين وهل هناك نية لزيادتها قال: بالنسبة للمكافآت فإن ما يصرف يعتبر «جعلا» من ولي الأمر وليس راتبا للمؤذن والإمام وهي نيابة عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس كل إنسان يستطيع أن يقوم بها ولا بد أن نتعاون مع من يقوم بها مع طلبة العلم والدعاة والقضاة والمعلمين ومن يجد في نفسه الكفاءة للقيام بها، كما أنشأت الوزارة لجان لمتابعة الأئمة والمؤذنين والخطباء ولديها صلاحيات لمحاسبة المقصر وتوجييهم التوجيه السليم وإذا كان هناك خلل لدى بعضهم تقام لهم دورات شرعية كما يتم حصرهم ويعرضون على اللجان الشرعية لتقييمهم ومن لايستقيم وضعه يستغنى عنه وذلك بعد المناصحة وعرضه على اللجان الشرعية. وحول كيفية اختيار الخطباء قال: خطباؤنا غالبيتهم مختارون بعناية واجتازوا اختبارات اللجان الشرعية وهناك بعض التجاوزات القليلة جدا وتعالج بحكمة حيث يوجه الخطيب ويعود الكثيرين منهم للصواب ومن لديه فكر أو أمور تسبب بلبلة للمأمومين وإشغالهم بأمور ليست من شأنهم يتم توجيههم وغالبا فإن المتجاوزين يعودون إلى جادة الصواب، ومن يصر على المضي في توجهه الخاطئ تتولى موضوعه اللجنة الاستشارية التي تقرر بعد مقابلته إعفاءه حتى يعود إلى جادة الصواب وإذا عاد واستقام قد يعاد إلى عمله وإذا استمر فالبدلاء كثيرون ولا يوجد أي توجيه للخطيب في خطبته بل يطرق الأمور التي يريد وتكون ذات فائدة للمأمومين. وفيما إذا كانت للوزارة نية لفصل المحافظات عن الفرع الرئيس كما حدث مؤخرا في جدة حينما تم فصلها عن فرع المنطقة قال: فصل محافظة جدة للتجربة لمدة سنة فإذا نجحت قد يتبعها خطوات أخرى وقد يكون هناك تعميم على بقية المحافظات الأخرى. يشار إلى أن الدكتور صالح إبراهيم الدسيماني حاصل على دكتوراة في الدعوة وكان يشغل منصب مدير الشؤون الإسلامية بمنطقة نجران لمدة 12 سنة وقبلها تدرج في العديد من الأعمال الإدارية والدعوية على مدى 30 سنة.