قدم الفنان التشكيلي محمد الشهري الرمز والدلالة التعبيرية في معرضه الرابع، الذي أطلق في أتيليه جدة، برعاية وزارة الثقافة والإعلام، وحضور عدد كبير من الفنانين والفنانات والإعلاميين، في ليلة امتزجت فيها الألوان بالعناصر والرمز والدلالة في أكثر من 40 عملا، من آخر إنتاج الفنان الذي يعد أحد أبرز فناني الجيل الثالث في الحركة التشكيلية السعودية له العديد من المشاركات الجماعية داخل وخارج المملكة، أبرزها مشاركته في صالون الشباب الرابع عشر والخامس عشر بالقاهرة 2002م و2003م، ومعرض إبداعات سعودية معاصرة الذي نظمه أتيليه جدة، بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، بقصر الفنون بدار الأوبرا المصرية 2010، والمعرض الثقافي السعودي في كل من روسيا والأرجنتين وقطر وعمان وكازاخستان وتونس، وكذلك معرض الفن السعودي المعاصر بالكويت عام 2012م. الشهري تمرد على اللون في معرضه الرابع واستمد من حضارته الإسلامية أفكاره وحولها بألوانه على أسطح لوحاته بحرفية، ملخصا الفكرة، ومؤمنا بنقطة السيادة في العمل، والتي نجح فيها بامتياز، فكل لوحة بها عنصر يعد قوى جذب للمتلقي تنطلق منها كافة الأفكار ليدخل المتلقي في دوامة التفسير والتأويل، اللوحة عند الشهري تبدأ بعلاقة بيئية جاذبة، وتنتهي بفكر متجدد نحو الفن المعاصر بإيقاعات لونية تدفعه إلى الخروج من النمطية والاندماج في فنون المعاصرة، إن ما نشاهده في معرضه الأخير هو عبارة عن أشكال وألوان بمدلولات بصرية وعلامات رمزية تربط المتلقي بالمصدر البصري للجمال الروحي، فالشكل واللون هما عنصرا اللوحة الأساسيان في أعماله، وبهما يتشكل التكوين الفني، فهو يستخدم اللون برؤية فنية خاصة تؤكد المعاني التعبيرية التي يهدف إلى توصيلها للمتلقي بانفعالات وأحاسيس فنان.