استبعد مرجع سياسي ل«عكاظ» أن يصل الرئيس الأسبق أمين الجميل إلى نتيجة إيجابية بمسعاه والنجاح بانتخاب رئيس للجمهورية قبل 25 مايو (أيار) الجاري، عازية ذلك إلى أن العماد عون لن يقبل بأي حل لا يؤدي إلى انتخابه لرئاسة الجمهورية. من جهته، أعرب عضو كتلة «القوات» النائب أنطوان زهرا عن أسفه؛ لأن البعض يتعاطى مع رئاسة الجمهورية وكأنها مسألة هامشية بسيطة. وعن موقف رئيس حزب «القوات» سمير جعجع بشأن سحب ترشحه للرئاسة من أجل مرشح آخر قوي من 14 آذار، شدد زهرا على أن «موقف جعجع لا تراجع فيه»، موضحا أن «هذا الموقف متخذ سلفا منذ إعلان جعجع ترشحه للرئاسة، ومنطلق من قناعة جعجع التي ترفض مبدأ (نحن أو لا أحد)». فيما رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب هادي حبيش أن «رئيس مجلس النواب نبيه بري قام بواجباته عبر توجيه دعوة إلى النواب للاجتماع وانتخاب رئيس للجمهورية»، معتبرا أن «المشكلة أصبحت سياسية وليست قانونية، فهناك فريق يريد إفراغ المركز الرئاسي». فيما رأى الوزير السابق إبراهيم نجار أن المشكلة في قضية الاستحقاق الرئاسي ليست في الخارج، بل الموضوع لبناني لبناني، مشيرا إلى أن الخبرة تؤكد أن اللبنانيين قادرون على ابتكار حلول، وغالب الظن أننا ذاهبون إلى الاتفاق على مرشح يمكن أن يكون رئيسا، مؤكدا أن اللبننة لا تعني الولوج إلى الفراغ، مضيفا: إذا كان من احتمال أو أي حظ للتمديد لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان فأنا معه. أما أمين سر الكتلة العونية النائب إبراهيم كنعان، فأكد أن هناك حركة على صعيد التواصل بين الفرقاء ومع التيارات التي نحن على خصومة معها، وتحرك رئيس حزب «الكتائب» أمين الجميل جدي، وهذه المبادرات قد تؤدي إلى انتخاب رئيس، ولكن ليس أي رئيس، وهذا تحد كبير للبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، مضيفا «هناك إمكانية لانتخاب رئيس جديد قبل 25 أيار، والإرادة اللبنانية يجب أن تكون أقوى».