أبدت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل «عكاظ» أمس تخوفها من أن يكون تعطيل النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية يمهد لتوتر أمني كبير يشكل المدخل لفرض اسم رئيس الجمهورية. وأضافت المصادر أن الاصطفاف الحاصل حول اسم الرئيس العتيد ما بين قوى 14 و8 آذار لا يمكن كسره إلا عبر توافق دولي على اسم هذا الرئيس أو حدث أمني كبير يفرض مسارا جديدا. وأعلن مرشح «اللقاء الديمقراطي» للرئاسة النائب هنري حلو أن ترشحه للرئاسة «هو ضد الفراغ الذي نرى أننا سنصل إليه»، مؤكدا أن «اللقاء الديمقراطي لن يتحالف مع 14 آذار ضد 8 آذار ولا العكس، فيجب التوافق على مرشح يأخذ ثقة معظم الكتل وإلا لا حل». فيما تمنى عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد قباني أن يم انتخاب رئيس الجمهورية ضمن المهلة الدستورية لأنه يجب احترام الدستور والتقيد بالمهل، مرجحا «أن لا يتم الانتخاب قبل 25 أيار لأن الترشيح حتى الآن هو لصقور الفرقاء، أي رئيس حزب القوات سمير جعجع، والورقة البيضاء التي تخفي صقرا لفريق 8 آذار وكلنا نعلم أنه العماد ميشال عون». بينما أشار عضو الكتلة العونية النائب سليم سلهب إلى أن «الحوار بين عون ورئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري أنتج حكومة تعمل دون أي مشاكل». مضيفا: تضحية 14 آذار برئيس «القوات» سمير جعجع سيشكل بداية حل للوصول إلى نتيجة في موضوع الرئيس. إلى ذلك رحب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بعودة السفير عسيري، معتبرا أن وجوده يساعد على لعب دور إيجابي في الحفاظ على الاستقرار. فيما احتفت وسائل إعلام لبنانية بعودة عسيري بعد غياب ستة أشهر.