رفض المؤرخ والباحث والأديب التونسي رشيد الذوادي، مقولة أن المقاهي الأدبية ملكا للأدباء، موضحا أنها ليست ملكا لهم بل هي فضاءات يلتقون فيها لتبادل الآراء والأفكار، ولإذكاء الحياة الفكرية في الوطن العربي. وأكد الذوادي، في أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني، البارحة، أن المقاهي الأدبية إحدى الظواهر الفكرية والعلمية التي لعبت دورا في الحياة الأدبية، وفي الحوارات الأدبية والسياسية والفكرية والاقتصادية والتاريخية والتراثية والأسطورية والاجتماعية، حيث أنها تجمع كل الأطياف؛ الأديب والمثقف والأكاديمي والسياسي، مشيرا إلى أن المقاهي تقليد عربي قديم وجدت في العصر الأموي حين كانت تستقبل العلماء والشعراء، وكانت ملاحقة من الاستعمار في فترات سابقة في بعض البلدان. وأوضح، أن المقاهي تعد مكانا للم شمل الأدباء، وجدت في العصر المعاصر في بلدان عربية كثيرة، أبزرها: مصر وأشهرها مقهى الفيشاوي الذي أقيم قبل 200 عام، وفي سوريا والأردن وتونس والسودان والمملكة العربية السعودية. وكان الذوادي، قد تغنى في بداية حديثه بحب عروس البحر الأحمر (جدة)، موضحا أن فيها لكل شيء حكاية، وتشتم من أهلها رائحة تلك المدينة الساحلية، مدينة كتب عنها المؤرخون وتغنى بها الشعراء.