بدأ تنفيذ هدنة حمص أمس بين النظام والمعارضة السورية، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن حافلتين تقلان مقاتلي المعارضة من حمص غادرتا وسط المدينة أمس، مع بدء عملية إجلائهم من آخر معاقلهم من منطقة حمص القديمة المحاصرة. وأضاف: إن مقاتلي المعارضة شمال البلاد فتحوا الطريق المؤدي إلى بلدتين شيعيتين كانوا يحاصرونهما للسماح بدخول المساعدات. ويأتي انسحاب أكثر من ألف مقاتل من حمص وتخفيف المعارضة حصارها للبلدتين في إطار اتفاق معقد بين قوات النظام والمعارضة. وأكد محافظ حمص طلال البرازي أمس، خروج الدفعة الأولى من المقاتلين من حمص القديمة المحاصرة منذ أكثر من عامين. وكان مفاوض معارض تحدث عن بدء خروج ثلاث حافلات على متنها 120 شخصا بينهم مقاتلون ومدنيون. وستكون هذه العملية بمثابة إنهاء لأي وجود لمقاتلي المعارضة في قلب حمص التي كانت تعرف ذات يوم باسم «عاصمة الثورة» على حكم الأسد. وسيتم إجلاء المحاصرين على عدة مراحل بالتزامن مع إجلاء بعض السكان من نبل والزهراء شمال سوريا، ودخول المساعدات الإنسانية لهاتين البلدتين. وعلى الرغم من الحرب الطاحنة، قررت السلطات السورية إجراء انتخابات الرئاسة في الثالث من يونيو المقبل، وسط استياء دولي ورفض من المعارضة التي تؤكد أنها مسرحية هزلية.