أكد محافظ حمص طلال البرازي اليوم الاربعاء، خروج الدفعة الأولى من المقاتلين المعارضين من احياء حمص القديمة المحاصرة منذ اكثر من عامين، وفق وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)، وذلك بموجب اتفاق بين النظام والمعارضة باشراف الاممالمتحدة. ونقلت الوكالة عن البرازي قوله ان "خروج الدفعة الاولى من مسلحي حمص القديمة بدأ". وأفاد ناشطون سوريون ببدء مغادرة المئات من مقاتلي المعارضة مدينة حمص. وأعلن احد ممثلي المعارضة المشارك في التفاوض حول خروج المقاتلين من احياء حمص المحاصرة ابو الحارث الخالدي أن "ثلاث حافلات خرجت وعلى متنها 120 شخصاً من أحياء حمص القديمة"، مشيراً الى ان "هؤلاء هم من المدنيين والمقاتلين، وبينهم مصابون". وقال ناشطون، في تصريح الى "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) صباح اليوم، إن "مئات المقاتلين استقلوا الحافلات لمغادرة حمص تحت اشراف موظفين تابعين للأمم المتحدة"، وذلك وفقاً لاتفاق مع الحكومة السورية لإخلاء المدينة من مسلحي المعارضة. ونقل مراسل "بي بي سي" في المدينة تأكيد محافظ حمص ان عملية الخروج يفترض ان تنتهي اليوم، من دون تحديد وقت معين. وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أكد في وقت سابق أن "الاتفاق بين قوات النظام وعناصرالمعارضة يقضي بخروج الثوار من الأحياء المحاصرة منذ أكثر من سنتين، على أن يتوجه الثوار نحو الريف الشمالي لمحافظة حمص، ثم تدخل قوات الجيش الوطني السوري إلى أحياء حمص القديمة". ويستثني الاتفاق حي الوعر المحاصر والمجاور لأحياء حمص القديمة. وافاد ناشطون صباح اليوم لوكالة "فرانس برس" بدخول حافلتين الى الأحياء المحاصرة، تمهيداً للبدء بنقل الموجودين فيها، موضحين ان "الجرحى سيكونون اول المغادرين". واوضح "المرصد" والناشطون ان "انطلاق الحافلات سيتم بالتوازي مع ادخال مساعدات الى بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة في ريف حلب (شمال)، واطلاق اسرى يحتجزهم المقاتلون". ويتضمن نص الاتفاق الذي تم التوصل اليه بمشاركة ايرانية واشراف من الاممالمتحدة، بنوداً بينها خروج المسلحين مع سلاحهم الفردي، ووجود قذيفة صاروخية على متن كل حافلة. وينتشر في الاحياء المحاصرة قرابة 1200 مقاتل معارض. ومع انتهاء عملية الاجلاء، تتسلم القوات النظامية هذه الاحياء. وفي حال خلو المدينة من مقاتلي المعارضة، يكون الجزء الاكبر من محافظة حمص بات تحت سيطرة القوات النظامية، باستثناء بعض المعاقل في الريف الشمالي مثل تلبيسة والرستن.