قال المرصد السوري لحقوق الانسان وقناة الميادين التلفزيونية الإقليمية إن حافلتين تقلان مقاتلي المعارضة من حمص غادرتا وسط المدينة يوم الأربعاء مع بدء عملية إجلائهم من آخر معاقلهم من منطقة حمص القديمة المحاصرة. وأضافا، وفقا لتقرير "رويترز" اليوم، أنه في نفس الوقت فتح مقاتلو المعارضة في شمال البلاد الطريق المؤدي إلى بلدتين شيعيتين كانوا يحاصرونهما للسماح بدخول المساعدات. ويأتي انسحاب أكثر من ألف مقاتل من حمص وتخفيف المعارضة حصارها للبلدتين في اطار اتفاق معقد بين قوات الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة. كما ستكون هذه نهاية لاي وجود لمقاتلي المعارضة في قلب مدينة حمص التي كانت تعرف ذات يوم باسم "عاصمة الثورة" على حكم الأسد مما سيمنح الرئيس انتصارا رمزيا كبيرا مع تبقي أقل من شهر على انتخابات الرئاسة التي يرجح أن يفوز خلالها بولاية ثالثة. وفي وقت سابق أظهرت صورة نشرت على الانترنت حافلتين لونهما أخضر تمران بين أنقاض وسط حمص وتتجهان نحو نقطة تجمع لمقاتلي المعارضة المنسحبين. وسيجري نقلهم على عدة مراحل بالتزامن مع إجلاء بعض السكان من نبل والزهراء في شمال سوريا ودخول المساعدات الانسانية لهاتين البلدتين الشيعيتين. وقتل اكثر من 150 ألف شخص في الحرب الأهلية في سوريا وفر ملايين من ديارهم وفقدت الحكومة السيطرة على أراض في شمال البلاد وشرقها. ويودي القتال بحياة اكثر من 200 شخص يوميا. وأشارت "رويترز" الى أنه وعلى الرغم من الأزمة قررت السلطات السورية إجراء انتخابات الرئاسة في الثالث من يونيو حزيران. ويرفض معارضو الأسد الانتخابات ويعتبرونها مسرحية هزلية.