سيطرت القوات السورية بشكل كامل اليوم الخميس، على مدينة حمص، بعدما سيطرت على الحي القديم في المدينة لنحو عامين. وقال نشطاء إن قرابة 1200 شخص من مقاتلي المعارضة استقلوا حافلات نقلتهم إلى خارج "عاصمة الثورة" في قوافل على مدى يومي الأربعاء والخميس. وأعلن التلفزيون السوري أنه "جرى تطهير الحي القديم بمدينة حمص من الجماعات الإرهابية المسلحة". وتم نقل المسلحين إلى منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة خارج المدينة بموجب اتفاق أبرم بين المقاتلين والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وأفادت معلومات صحافية، أن الدفعة الاخيرة من مقاتلي المعارضة السورية عالقة في الاحياء المحاصرة وسط مدينة حمص، بعدما حال مقاتلون اسلاميون دون وصول مساعدات الى بلدتين في ريف حلب، وذلك ضمن بنود الاتفاق الذي اشرفت عليه الاممالمتحدة. وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، فإن خروج المقاتلين توقف بعدما "حالت كتيبة اسلامية مقاتلة دون دخول المساعدات الى بلدتي نبل والزهراء" الشيعيتين في محافظة حلب. واشار الى ان الكتيبة التي لم تكن جزءا من الاتفاق، ارادت السماح بعبور شاحنتين من المساعدات فقط الى البلدتين اللتين يحاصرهما مقاتلون معارضون، من اصل 12 شاحنة كانت ضمن القافلة. من جهته، قال محافظ حمص طلال البرازي ان "الدفعة الاخيرة من المسلحين الموجودين على متن سبع حافلات، عالقون على المخرج الشمالي لحمص القديمة بسبب عوائق لوجستية". وكان البرازي افاد في وقت سابق ان الدفعة الثالثة والاخيرة من المسلحين تستعد للخروج من الاحياء، مشيراً الى انه خلال هذا اليوم "خرجت دفعتان من المسلحين، وبلغ عدد الخارجين الخميس 200 مسلح". واوضح ان الدفعة الاخيرة تضم 500 شخص، غالبيتهم العظمى من المقاتلين المعارضين. وعلى رغم إجلاء المسلحين من المنطقة إلا أنه من غير المتوقع أن يدخل الجيش الحي القديم حتى غد الجمعة حيث سيتم البحث عن متفجرات.