أوضح عدد من التربويين ل«عكاظ» أن المؤسسات التربوية تحصن طلابها من خلال تبني الوسطية وسماحة الدين الإسلامي الذي يحارب الأفكار الضالة من خلال غرسها في عقول الصغار من الطلاب وتبني الاعتدال ومحاربة التكفير. ويقول ماهر بن مشهور الغامدي وكيل مدرسة حبيب بن زيد الابتدائية «المؤسسات التربوية جزء من المجتمع المتكاتف المتلاحم وتسهم بمعلميها وطلابها في تحقيق مبدأ الوطنية الحقة ونشر الوعي الديني والثقافي وطاعة ولي الأمر من خلال دعم الوسطية ومحاربة الأفكار الهدامة والتطبيق الصحيح لمبادئ الدين الإسلامي وغرس ذلك في نفوس وعقول النشء، لأن هذه المنشآت تحارب الأفكار والسلوكيات المنحرفة والهدامة وكل ما يمس ممتلكات الوطن». وفي السياق ذاته، ذكر سليم عبدالله بن ناهر ومعلم التربية البدنية علي راجح الزهراني وخضر حسين الشمراني مدير مدرسة علي بن أبي طالب والمعلم عيسى المالكي معلم من جدة، أن المؤسسات التربوية يجب أن تتحمل الدور المناط بها في إزالة الإرادة الإجرامية لدى بعض أفراد المجتمع، حيث إن الأمن يرتبط ارتباطا وثيقا وجوهريا بالتربية والتعليم إذ بقدر ما تنغرس القيم الدينية النبيلة في نفوس أفراد المجتمع بقدر ما يسود ذلك المجتمع الأمن والاطمئنان والاستقرار، مشيرين إلى أنه لو أدى كل معلم واجبه بأمانة وأظهر حب وطنه اقتدى به الطالب، وذلك بنشر الوعي الديني والتنبيه من الخروج على وحدة الجماعة وولي الأمر. إلى ذلك يقول المعلم عبدالله الزهراني وكيل إحدى المدارس بجدة والتربوي مالك العتيبي، إن المؤسسات التربوية تحصن طلابها من خلال تبني الوسطية وسماحة الدين الإسلامي الذي يحارب الأفكار الضالة من خلال غرسها في عقول الصغار من الطلاب وتبني الاعتدال ومحاربة التكفير، معتبرين أن دور المؤسسات التربوية هام لمسؤوليته الأولى عن تعليم النشء وزرع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف في نفوسهم، وتوضيح الفرق للأبناء بين الدين ومظاهر التدين المتطرفة. من جانبه ذكر المشرف العام على فرع جامعة بيشة د. مهدي القرني أن ذلك الإنجاز إن دل على شيء فإنما يدل على أن الله قد من على هذه البلاد بقيادة حكيمة تستمد قوتها من شرع الله المطهر كتابا وسنة وقد حمى الله بها هذا الوطن المعطاء من كيد الكائدين وتطرف المتطرفين فلله الحمد والمنة. وبين الدكتور يحيى محمد العطوي الباحث في علم الجريمة بتبوك، أن ما قامت به الأجهزة الأمنية المختصة من رصد أنشطة مشبوهة وكشفت عن تنظيم إرهابي يدل دلالة واضحة على يقظة رجال الأمن في هذا البلد وأن تتبع هؤلاء الذين يتواصلون مع أصحاب الفكر الضال ومنعهم من تنفيذ مخططاتهم بفضل الحصن المنيع الذي يطيح بكل مخططاتهم الإجرامية. من جانبه، دعا مدير التربية والتعليم في بيشة سعد سالم آل سالم، أن يديم الله نعمة الأمن على هذا الوطن الغالي بقيادة الملك العادل المصلح خادم الحرمين الشريفين مقدرين جهود رجال الأمن وحماة الوطن الذين قدموا الكثير لوطن الخير وقد أعطوا دروسا عملية لمن يفكر في المساس بأمن هذه البلاد الطاهرة.