أكد ل«عكاظ» عدد من مسؤولي التربية والتعليم بتبوك، أن حماية الطلاب وتعزيز أمنهم الفكري يتحقق من خلال دور التعليم في الاهتمام بحسن اختيار عضو هيئة التدريس في جميع المراحل التعليمية بمعايير دقيقة، مشيرين إلى أهمية المدرسة في تحصين أبنائنا الطلاب والطالبات وذلك بغرس الأساليب التربوية والقيم الفاضلة ومنهج الوسطية والاعتدال. وأكد مدير عام التربية والتعليم بتبوك الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان، أن الهدف الذي يسعى إليه التعليم هو تحقيق الأمن العام للفرد والمجتمع والصلاح الاجتماعي الذي يشمل السلامة والطمأنينة لجميع أفراد المجتمع، وقال «للتعليم دور كبير في تحقيق المسؤولية الأمنية التي يمكن أن يكون لها دور وقائي هام لدرء الفساد، وذلك بغرس أساليب التربية والتعليم والأخلاق والقيم والسلوك والمنهج الصحيح في نفوس الطلاب والطالبات». وأضاف «لجأت المجتمعات الحديثة إلى المؤسسات التعليمية كوسيلة تربوية تعليمية اجتماعية متخصصة تلقن الناشئة العلوم والمعرفة بصنوفها المختلفة وتنقل الموروث الثقافي بكل تراكماته من جيل إلى جيل وتسعى إلى تحقيق نمو الناشئة من جميع الجهات». الوسطية والاعتدال وأكد الدكتور اللحيدان أن حماية الطلاب وتعزيز أمنهم الفكري يتحققان من خلال دور التعليم في الاهتمام بحسن اختيار أعضاء هيئة التدريس في جميع المراحل التعليمية بمعايير دقيقة تكفل توافر الكفايات اللازمة لديهم وتضمن تبنيهم الوسطية والاعتدال فكرا وممارسة، والحرص على رفع مستوى ثقافتهم الدينية والعلمية والسياسية والاجتماعية ليعملوا على تحقيق الأمن الفكري لدى الناشئة. اختيار المشرفين بضوابط وطالب مدير الإشراف التربوي بتعليم تبوك ماجد بن عبدالرحمن القعير، بوضع ضوابط دقيقة علمية وشخصية لاختيار المشرفين التربويين والمرشدين ومديري المدارس ووكلائهم، وتقويم أداء المعلمين في مجال تحقيق تحصين الطلاب بصورة فعالة، ومعالجة الخلل إن وجد مع مراجعة الأوعية العلمية المتاحة للطلاب لتنقيتها مما يدعو إلى الغلو والتطرف وتوفير المراجع العلمية المناسبة لمعالجة الانحرافات الفكرية والعقدية والسلوكية لتكون في متناول الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وإيجاد مراكز ترفيهية موجهة لشغل أوقات فراغ الطلاب وتنمية روح الإبداع والابتكار لديهم، وإنشاء أندية علمية وثقافية واجتماعية وتطوعية في جميع مدن المملكة لاحتواء الشباب تحت إشراف من مؤسسات المجتمع الفاعلة. ويشير مدير إدارة الإرشاد الطلابي بتعليم تبوك الدكتور يحيى محمد العطوي إلى أن المؤسسات التعليمية تستطيع أن تحصن الطلاب من خلال ترسيخ الانتماء للشريعة الإسلامية والمحافظة على ثوابتها والحرص على توفير البيئة التعليمية المناسبة ووضع الخطط والبرامج والمناشط الموجهة وتحصين الطلاب ووقايتهم من أي انحراف فكري. ويرى رئيس قسم الإدارة المدرسية بتعليم تبوك عوض إبراهيم العنزي، أن لكل مرحلة من مراحل التعليم دور في تحصين الطلاب ووقايتهم من الغلو والتطرف وكل ما يحيط بالطالب من أفكار هدامة، وقال «في المرحلة الابتدائية يتم غرس محبة الله ورسوله ومحبة الدين والوطن في نفوس الطلاب الصغار، وتأتي بعدها المرحلة الإعدادية وهي أخطر مرحلة وأكثرها أهمية لأنها لإعداد وتهيئة الأفكار وينتظر من المدرسة أن تعمل على تهيئة الطلاب لتحملهم المسؤولية والتعامل مع المجتمع والخوض في غماره وتنمية الفكر السليم وإرشادهم لسبل الوصول إليه بطرق صحيحة». وأضاف «المرحلة الثانوية هي مرحلة بداية ترجمة تعلم الطالب من معلومات نظرية إلى سلوك وبداية تحمل مسؤوليات متواضعة، فلا بد للمعلم من مراعاة عدة أمور منها حث الطالب على فعل الواجبات وترك المحرمات لأنه مكلف، وتوجيه الطالب وتدريبه على تحمل المسؤوليات التي تشعره بقيمته وذاته. وفي رنية، أكد عدد من المسؤولين والوجهاء والمشايخ، أنهم سيكونون صفا واحد ضد من تسول له نفسه العبث بهذا الوطن.