شهد معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية.. روائع آثار المملكة عبر العصور»، في مدينة كانساس الأمريكية، والذي يضم 250 قطعة أثرية، زيارات متعددة من شخصيات أمريكية متنوعة، وقد زاره في محطاته الخمس الأولى ما يزيد على مليوني زائر. وكانت محطاته الأربع في أمريكا بدأت من متحف سميثسونيان في ولاية واشنطن، ثم متحف «كارنقي» بمدينة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا، بعدها متحف الفنون الجميلة بمدينة هيوستن في ولاية تكساس، وأخيرا متحف نيسلون أتكينز للفنون. وسبق تنظيمه في استضافه متحف «اللوفر» الفرنسي، ومؤسسة «لاكاشيا» الإسبانية، ومتحف «الأرميتاج» الروسي، ومتحف «البيرغامون» الألماني. ويركز المعرض على أثر الطرق التجارية القديمة التي اجتازت شبه الجزيرة العربية في التبادل الاقتصادي والحضاري بين الثقافات الإنسانية المختلفة، والتي شكلت الجزيرة العربية حاضنة لها عبر العصور، حتى خروج الدين الإسلامي العظيم من هذه الأرض لينير العالم، وصولا إلى قيام الدولة السعودية منذ ما يقارب ال300 عام، ويجري رصد هذا التنوع من خلال القطع الأثرية المكتشفة للعصور المتعاقبة، والتي يعود أقدمها لنحو مليون ومائتي ألف سنة. وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أوضح، في كلمته في افتتاح المعرض، أن اختيار الولاياتالمتحدةالأمريكية لتكون محطة المعرض يحمل مضمونه رسالة ترسخ علاقة الصداقة بين المملكة وأمريكا، التي بدأت منذ اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي روزفلت، والتي أسست لعلاقة حميمية أكملت مسيرتها التعاون الاقتصادي بين البلدين، خصوصا في مرحلة اكتشاف النفط وتأسيس شركة أرامكو التي تحمل قيما إنسانية بين البلدين. وأكد الأمير سلطان أن خادم الحرمين الشريفين أسس لتاريخ جديد من علاقات المحبة والسلام مع الولاياتالمتحدة، من خلال تحويل دولته لبلد رائد اقتصاديا ضمن دول مجموعة ال20، والدعم المادي والمعنوي اللا محدود للقضايا الإنسانية، ومن ثم ابتعاث أكثر من 100 ألف طالب يدرسون في الولاياتالمتحدة مختلف العلوم.