مازالت فرصة عودة المطلوبين للجهات الأمنية إلى الطريق السوي وإلى الوطن قائمة، مع استمرار تجدد دعوة وزارة الداخلية للمغرر بهم من قبل رموز الفتنة والفساد إلى العودة إلى جادة الصواب والرشد، ما يؤكد حرص المملكة في عودة أبنائها إلى وطنهم سالمين، وتعد فرصة حقيقية للرجوع عن الضلال، ولتصحيح المفاهيم المغلوطة التي استدرجهم إليها أعداء الدين والوطن في استخدامهم كأدوات لتحقيق أهداف وأعمال إرهابية لا تمت للدين بصلة، وحيث يكون المصير المحتوم الموت المهين في مناطق الصراعات. ولا شك أن هذه المساحة من السماحة التي قدمتها وزارة الداخلية تؤكد حقيقة وصدق المملكة في استعادة أبنائها، وتصحيح مسارهم وأفكارهم، فكل يوم يمر على هؤلاء يعد تضييعا للفرصة. ولو تساءلوا عن مصير من عادوا لصوابهم وأوطانهم، لأدركوا أنهم عادوا لأسرهم وذويهم، وأنهم يعيشون في أوضاع مستقرة، فضلا عن التيسير في سير التحقيقات معهم، كونهم عادوا إلى الصواب وجادة الدين والعقل.