شاركت المملكة للمرة الثانية في معرض كوالالمبور للكتاب في نسخته 33 إلى جانب أكثر من 30 دولة والمئات من دور النشر الماليزية والعالمية. وتميز الجناح السعودي بالثراء والتنوع في الإصدارات العلمية والثقافية والإهداءات من الجهات المشاركة، كما انفرد بالإبداع في ركن خصص لتمثيل التراث حيث زود بشاشة لعرض الأفلام الوثائقية عن المملكة ونهضتها، كما احتوى على ركن القصص المترجمة، ومرسم وأنشطة ترويحية وترفيهية للأطفال. الطلاب السعوديون قدموا مشاركة مبهرة وصورة رائعة لحسن التنظيم والتنسيق والترتيب في إدارة فعاليات المعرض حيث استقبلوا الزوار بحفاوة وتقديم القهوة العربية والتمر والهدايا والبخور الذي عطر الأجواء وتولت مجموعة أخرى من الطلبة تعريف الزوار بمحتويات المعرض من خلال شرح مفصل بلغة متمكنة وأسلوب مشوق والإجابة على جميع أسئلة الحضور واستفساراتهم فيما يتعلق بالجانب التاريخي والثقافي للمملكة ومن ضمن فعاليات المعرض تم عرض فيلم يحكي قصة تأسيس المملكة وتوحيدها كما خصص ركن لعرض المنشورات والكتيبات. رئيس النادي السعودي في كوالالمبور عبدالله العسيري ذكر أن من أهم أهداف مشاركة الطلاب في جناح المملكة هو إتاحة الفرصة لهم لتعريف المجتمع الماليزي بشكل خاص والزائرين جميعا بثقافة وتاريخ المملكة والنهضة الحضارية التي تشهدها في مختلف المجالات، وإبراز دور القيادة الرشيدة في بناء الإنسان والسعي في تطوير الجوانب العلمية والثقافية وغيرها، وإعطاء صورة مشرقة عن المملكة، وأضاف العسيري أن جناح المملكة وجد تفاعلا كبيرا من الزوار. من جانبه قال الطالب عبدالإله منصور حمزي إن جناح المملكة كان عبارة عن خيمة ثقافية تراثية يعبق منها الماضي الجميل وجعلت منها اللمسات الفنية، بشهادة الجميع، من أفضل الأجنحة تنظيما وتنسيقا ما انعكس بدوره في جذب انتباه حشد كبير من الزوار. وأضاف نحن سعداء بالصورة المشرفة التي قدمها جناح مملكتنا الحبيبة عن تاريخ وحضارة بلادنا. وقال الطالب إيهاب إبراهيم البناء إن الجناح السعودي وجد استحسان الكثير من الزوار الذين حرصوا على الحصول على الصور التذكارية مع الطلاب المنظمين بالزي السعودي، مشيرا إلى دور الملحقية الثقافية وكل من أسهم في إنجاح الجناح. يشار إلى أن جناح المملكة أقيم على مساحة 250 متراً مربعاً واحتوى على عدد من العناوين المطروحة لأكثر من 500 عنوان، إلى جانب توزيع 6000 نسخة من ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية، ولغة «الملاوية» على زوار الجناح، كما أصدرت إدارة العلاقات العامة بالملحقية الثقافية في ماليزيا بهذه المناسبة العدد الثالث من مجلة «مبتعثون» تناولت فيه مشاركة المملكة في المعرض، وترجمة 16 كتابا إلى اللغة الملاوية، وطباعة أكثر من 50 ألف نسخة منها.