أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم على أهمية تطوير المعلم والمعلمة باعتبارهما الأساس في العملية التعليمية ومنحهما الحوافز التشجيعية، مبينا أن عليهما واجبات في التدريب والتأهيل والخضوع لقياس سنوي لتطوير كفاءتهما، مشيرا إلى أن لديه استراتيجية للتعليم تركز على ثلاثة عناصر (الطالب والمعلم والمدرسة) بحيث نرى الطالب يتشكل ليتحلى بشخصية المواطن القوي الأمين والمعلم لا بد أن يعطى حقه من التكريم والتحفيز وأن يكون على مستوى هذا المسمى ويقاس إنتاجه ومدى تميزه في عمله فسيكون التحفيز أكبر وأكبر، وكذلك المدرسة فهي الجاذبة أو الطاردة وكلما كانت ناجحة فهي جاذبة. جاء ذلك خلال لقائه أمس مع قيادات العمل التربوي من منسوبي ومنسوبات الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بحضور نائبه الدكتور حمد آل الشيخ ومدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس. وقال سموه في كلمته «نحن لا نحتفل فقط بتقديم مشروع أو مبلغ من المال ولكن نحتفل بهذه الروح الإسلامية الوطنية السعودية التي تتجلى في كل وقت وزمان لمساهمتها في مسيرة النهضة التي يقوم بها الإنسان المبدع في هذه البلاد». من جهة ثانية، قام سمو وزير التربية والتعليم بزيارة لمعرض المشاريع التربوية المتميزة في مدارس تطوير للبنين بالمنطقة الشرقية، وذلك خلال زيارته لمدرسة الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد الابتدائية. واطلع سموه على مشاريع نفذها الطلاب والمعلمون في 30 مدرسة، من ضمنها مشروع الطالب المدرب ضمن مجال التحصيل الدراسي، ومشروع الشراكة المجتمعية، مشروع مبادئ تعليم الرياضيات وكذلك صناعة الأفلام التعليمية، كما اطلع سموه على 16 مشروعا من أصل 73 مشروعا يتم عرضها بمدرسة الخبر الثانوية، وتسلم دليل المشاريع التربوية الذي نفذته وحدة تطوير المدارس بالمنطقة الشرقية. وفي معرض إجاباته على المداخلات عن أجندة سموه للتحول إلى العالم الأول قال سموه: «الملك عبدالله هو ملك المبادرات وملك الإصلاح والتجديد وملك الإبداع في هذه البلاد وفي حقل التعليم أمر بمشروع كبير وعظيم وهو مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام وإن كان أخذ وقتا فالتنفيذ سيكون بكل جد وإخلاص والوزارة ستقوم بمهمتها كاملة فيما يخص هذا المشروع، وسيكون هناك برنامج تنفيذي سيعلن عنه قريبا». وفي مداخلة حول اشتراط التخصص لتدريس مواد اللغة العربية في المرحلة الابتدائية ومادة الرياضيات والعلوم وإدخال الحاسب الآلي قال: «الوزارة سوف يكون لها مجهود في القريب العاجل للارتقاء بمستوى المعلم والمعلمة في جميع المجالات والتخصص واجب، ولا يجب أن يتولى الأطفال إلا من هو مؤهل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى». إلى ذلك، افتتح سموه البارحة فعاليات دورة الألعاب الرياضية المدرسية التاسعة التي تستضيفها الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية خلال الفترة من 1-10 رجب الجاري، حيث أقيم الحفل في صالة رعاية الشباب بالدمام وسط حضور جماهيري كبير.