في ليلة أبوية حانية وفي نهاية موسم رياضي ختامه مسك يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء اليوم وعند الساعة 8.45 ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة في كرنفال وعرس رياضي كبير يشرفه والد الجميع حين يرعى المواجهة النهائية على كأسه حفظه الله، بعد أن كتب فريق الأهلي الكروي الأول ونده وغريمه اللدود فريق الشباب الكروي الأول اسميهما بحروف من ذهب وارتبط وجودهما في مثل هذه المناسبات التاريخية خلال مسيرتهما، وسيسلم حفظه الله في نهاية المواجهة كأس البطولة والميداليات الذهبية للفريق الفائز وسينال صاحب المركز الثاني الميداليات الفضية، فهناك وعلى أرضية ملعب الجوهرة يتجدد الصراع بين الطرفين في لقاء كلاسيكو سعودي كبير وصراع تنافسي قوي ومواجهة مثيرة على نهائي قمة وزعامة الكرة السعودية لتكون هذه المواجهة ذكرى مميزة للطرفين وخاصة للفريق الذي سينال كأس البطولة والتي سترمي بتحقيقها عدة عصافير بحجر واحد.. وأولها: تحقيق اللقب الثالث في مسيرته.. وثانيها: تسجيل اسمه بحروف من ذهب بنيل أول بطولة تشهدها أرضية الجوهرة المشعة في يوم افتتاحه بعد أن حظي الفريقان العملاقان بشرف المثول أمام راعي المباراة في مواجهة نارية من العيار الثقيل جدا لتكون الجماهير الرياضية بمختلف ميولها على موعد مع القوة والندية والإثارة في منازلة ستحمل في ثناياها فنون الكرة ومتعة المتابعة لعشاق المستديرة والتي عادة ما تشهد تنافسا حادا بينهما داخل المستطيل الأخضر وخارجه. نقاط القوة في خطوطهما تكمن قوة الفريق الأهلاوي في خط وسطه وهجومه بتواجد لاعبين يجيدون القيام بأدوار صناعة اللعب وإكمال الهجمات من خلال تحركات تيسير الجاسم وموسورو في وسط الميدان وقدرتهما على الاختراق واستثمار تحركات المهاجمين، كما يتميز الأهلي بتواجد مهاجمين يجيدون خلخلة الدفاعات المضادة بتواجد ليال وبجانبه محمد مجرشي وقدرتها على استغلال الفراغات في الخطوط الخلفية وخلق مساحات للقادمين من الخلف. بينما تنحصر قوة الفريق الشبابي في خط وسطه لما يملكه من لاعبين يستطيعون الصناعة والتسجيل من خلال انطلاقات أحمد عطيف ورافينها على الأطراف وتوغل القادمين من الخلف لمناطق الخطر الأهلاوية وتواجد ظهيرين مميزين في دعم النواحي الهجومية. نقاط الضعف في الجانبين ربما يتفق الطرفان في نقاط ضعفهما والمتمثلة في خطوطهما الدفاعية والتي تعتبر الأقل عطاء حيث يمكن اختراقها بسهولة نظرا لغياب التفاهم وحالة الارتباك والاتكالية التي تسيطر على لاعبي هذا الخط عند تعرضهم للضغط الهجومي، كما يعاب على الدفاع الأهلاوي بطء العودة لحماية مناطق الخطر عند شن الفريق المضاد للطلعات المرتدة بالإضافة إلى لعب أسامة هوساوي ومحمد أمان على خط واحد مما يسهل اختراقهما، بينما يعاني الدفاع الشبابي من الاتكالية وسهولة اختراقهم عن طريق التمريرات البينية وغياب التفاهم بينهم وبين حارسهم وليد عبدالله. عموما هذا ما تتم قراءته على الورق لتبقى الكلمة الفصل بتحديد البطل المنتظر لمردود اللاعبين داخل المستطيل الأخضر والذين بلاشك سيسعون لتقديم ما في وسعهم لتجاوز الخطوة الهامة والأخيرة من أجل خطف الكأس الغالية وإسعاد جماهيرهما المتعطشة بنيل آخر بطولات الموسم.