يلاقي فريق الأهلي الأول لكرة القدم نده وغريمه فريق النصر الكروي الأول في أقوى مواجهات الجولة الثانية من منافسات دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين التي ستختتم مساء اليوم وعند الساعة 8:35، وفي الخرج يسعى فريق الشباب لمداواة جراحه على حساب مستضيفه فريق الشعلة، وفي تبوك يخشى فريق العروبة من ثورة ضيفه فريق الاتحاد. الأهلي x النصر مواجهة نارية مبكرة يشهدها ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة والتي تجمع فريق الأهلي بنده وغريمه فريق النصر وذلك في إطار منافسات الجولة الثانية لدوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين في ثاني خطواتهما في مواجهة الكلاسيكو السعودي المرتقبة والتي يتوقع لها القوة والإثارة والندية بعد التدخلات والتبديلات التي ظهرت على خارطتهما والتي أضفت المزيد من القوة على صفوفهما وخاصة منطقة وسط الميدان والتي تزخر بتواجد كوكبة من النجوم ما يعني أن منطقة المناورة هي من سيحدد لمن تذهب نتيجة المواجهة، فالفريق المستضيف خرج بالعلامات كاملة في لقائه الأول أمام فريق الفيصلي وبنتيجة 3/1، بينما الفريق الضيف حقق فوزا هاما على فريق نجران 2/0. فنيا تبدو خطوط الفريقين متقاربة والتي تجعل من الصعوبة بمكان ترشيح فوز أحدهما على الآخر، ولا شك أن الإضافات المميزة التي أدخلتها إداراتا الفريقين ستسهم في قوة المنازلة وحدة المنافسة، بعد أن أعد مدربو الفريقين البرتغالي فيتور بيريرا والأرجواني جوزيه كارينو عدتهما للفوز في مقابلة من العيار الثقيل ستحدد الكثير عن مدى قدرة أحداهما على المضي قدما في طريق المنافسة بعد أن عملا طوال الفترة الماضية على ترتيب أوراقهما الفنية ومحاولة التوصل إلى التشكيل المناسب اللذين سيخوضان بهما الموقعة، حيث أنهيا تحضيراتهما وسط سرية تامة وسط تلويح كل منهما بورقتي فكتور سيمويس الأهلاوي والتون رودريجير النصراوي، فيتوقع أن يتبع مدرب الفريق الأهلاوي بيريرا والمدير الفني النصراوي كارينو طريقة 4/2/3/1 في محاولة منهما لامتلاك منطقة المناورة وبسط نفوذهما على وسط الميدان في ظل تواجد لاعبين فيهما على مستوى عال من الأداء، بعد أن أثبتت المقابلات السابقة للقلعة نجاح بيريرا بإيجاد بمجموعة متناغمة بعد أن ظهرت بصماته على الفريق كما نجح بإيجاد حلول هجومية متنوعة زادت من خطورته وتوهجه بما أضافه تواجد المحترف موسورو من دور مهم في تعزيز النواحي الهجومية للفريق الأهلاوي وزاد من خطورة الكرات العرضية على المنافسين والتي قد يذهب مرمى العائد عبدالله العنزي ضحية لها وسيمنح بيريرا أظهرة فريقه فرصة لمساندة الهجمات بالتناوب مع منح النجم تيسير الجاسم حرية مساندة الهجمات وصناعة اللعب ولن يغفل عن تنبيه محاور فريقه الدفاعية بعدم السماح للاعبي خط الوسط النصراوي بالتوغل أو الاختراق من العمق أو التسديد من خارج المنطقة. في المقابل على كارينو إن أراد إيقاف الخطورة الأهلاوية أن يفرض رقابة لصيقة على مفاتيح التفوق في الفريق الأهلاوي والمتمثلة في اختراقات تيسير الجاسم وموسورو وبرونو سيزار ومساندة النجم مصطفى بصاص وعدم تمكينهم من اللعب بحرية داخل مناطق فريقه الخلفية والتي قد تمكنهم من التسديد أو صناعة الكرات السهلة للمهاجم سوك، بالإضافة للجوئه لإقفال منطقة العمق والأطراف أمام لاعبي منافسه وتضييق المساحات أمامهم بمطالبة لاعبيه باتباع أسلوب الضغط على حامل الكرة، وعليه تحذير لاعبيه من ارتكاب الأخطاء القريبة من مناطق الخطر والاعتماد على الهجمات المرتدة بسرعة نقل الكرة لداخل القواعد الأهلاوية بأقل عدد من اللمسات ولعب الكرات الطويلة الساقطة خلف دفاعات منازله مع سرعة إكمال لاعبي الوسط للهجمات وستكون التسديدات بعيدة المدى حلا ناجحا للوصول لمرمى عبدالله المعيوف. وربما يتفق الطرفان في نقاط ضعفهما والمتمثلة في خطوطهما الدفاعية والتي تعتبر الأقل عطاء حيث يمكن اختراقها بسهولة نظرا لغياب التفاهم وحالة الارتباك والاتكالية التي تسيطر على لاعبي هذا الخط عند تعرضهم للضغط الهجومي، كما يعاب على الدفاع الأهلاوي بطء العودة لحماية مناطق الخطر عند شن الفريق المضاد للطلعات المرتدة، بينما يعاني الدفاع النصراوي من غياب القائد الفعلي المتمكن في ظل غياب المصاب حسين عبدالغني ويبرز العيب الأكبر في عناصره بلعبهم على خط واحد ما يسهل اختراقهم عن طريق التمريرات البينية ما سيجبر كارينو على إشراك العائد من الإصابة خالد الغامدي في مركز الظهير الأيمن وإعادة شايع شراحيلي لمنطقة المحور بجانب إبراهيم غالب لإقفال منطقة العمق أمام الهجوم الأهلاوي. الشعلة x الشباب وفي الخرج يستضيف فريق الشعلة جريح الجولة الأولى فريق الشباب في المنازلة التي تجمعهما على ملعب نادي الشعلة والتي سيسعى الليوث من خلال تلك المقابلة إلى مداواة جراحهم ومحاولة استعادة هيبتهم التي فقدوها على يد فريق الاتحاد في الجولة السابقة 1/4، ما يعني أن ميشيل برودوم المدرب الشبابي سيرمي بكامل أوراقه لتحقيق الفوز وتعويض ما فات فريقه بعد البداية المخيبة للآمال خاصة في ظل سيطرة فريقه على لقاءات الشعلة؛ ما سيجبر مدرب فريق الشعلة التونسي أحمد العجلاني إلى اتباع طريقة دفاعية بحتة يؤمن بها مرمى فريقه لتحاشي وقع الغضب الشبابي في شباكه والاكتفاء بالغارات المرتدة على أمل لعل وعسى أن يخرج ولو بنقطة وحيدة يضيفها للنقطة التي حصل عليه في الجولة السابقة بتعادله مع فريق النهضة بهدفين لمثلهما، ويدرك أبناء الخرج صعوبة مهمتهم وهم يخوضون المقابلة ضد ليث جريح يسعى لمداواة جراحه على حسابهم. على الطرف الآخر لن يجد مدرب الفريق الشبابي البلجيكي برودوم بدا من السعي لكسب هذه المنازلة وإضافة نقاطها لمصلحة فريقه بعد أن خرج خاسرا مواجهته أمام فريق الاتحاد في الجولة السابقة 1/4 ، وهذا ما يعني بحثه عن الفوز ولا غيره لخطف العلامات كاملة للعودة لأجواء المنافسة ويحتمل أن يدخل بعض التعديلات على تشكيلته بإشراك نايف القاضي بديلا لوليد عبد ربه وعمر الغامدي في منطقة المحور بديلا لقائد الفريق المصاب أحمد عطيف. العروبة x الاتحاد ويحل نجم الجولة السابقة فريق الاتحاد الأول ضيفا ثقيلا على فريق العروبة في اللقاء الذي يجمعهما على ملعب نادي العروبة وتميل كفته للعميد الذي خرج بفوز كبير وهام على فريق الشباب 4/1، ولا شك أن كل عوامل التفوق تصب في مصلحته وتضع الترشيحات في كفته للعودة إلى جدة بالعلامات كاملة، وهذا ما يعني أن مدرب فريق العروبة التونسي جميل بلقاسم سيستمر على منهجيته التي اتبعها مع الفريق الهلالي والتي خسرها بثلاثية نظيفة والقائمة على الدفاع المستميت عن شباك حارسه رافع الرويلي والاكتفاء بالغارات المرتدة على أمل الخروج بنقطة تسهم في تعزيز حضور فريقه خاصة بعد أن وضعته القرعة في مواجهات صعبة مبكرة سيكون لها تأثير مباشر على مسيرة فريقه في الدوري. في المقابل سيسعى مدرب الفريق الاتحادي الإسباني بينات إلى مواصلة انتصاراته وإضافة العلامات كاملة لرصيد فريقه مستثمرا الروح العالية للاعبيه بعد أن حققوا انتصارا عريضا على الفريق الشبابي في الجولة الأولى برباعية مختار فلاتة وفارق الإمكانيات الفنية التي تصب في مصلحته.