داهمت بلدية المسفلة الفرعية في مكةالمكرمة أمس حوش بكر الواقع بشارع المنصور خلف الهلال الأحمر والذي يباع فيه الحديد المسروق والأثاث المستعمل ورجيع هدم المباني وجميع البضائع المقلدة والمغشوشة والمواد الغذائية الفاسدة والمسروقات. وأوضح رئيس بلدية المسفلة المهندس غازي عبدالخالق الحربي أن البلدية شكلت لجنة مشتركة مكونة من مندوبي البلدية وقوات المهمات والواجبات وقوات الطوارئ الخاصة والدوريات الأمنية والمجاهدين والمرور، وذلك لمتابعة أوضاع المواقع والأسواق الشعبية التي تمارس البيع العشوائي. وأضاف إن اللجنة تقوم بجولات ميدانية على المواقع التي تكثر فيها المخالفات والعشوائيات، مشيرا إلى أن ذلك يأتي بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، والذي يحث بضرورة القضاء على هذه المخالفات. من جانبه أوضح عبدالله قصادي مدير إدارة الخدمات ببلدية المسفلة أن البلدية جهزت فرق اللجنة وزودتها بعدد من القلابات والشيولات والعمالة والمعدات، وقد أسفرت نتائج الحملات عن مصادرة مئات الأطنان من الحديد المستعمل والبضائع المتنوعة والمواد الغذائية الفاسدة وتم إتلافها وفق الطرق المتبعة. وأضاف إن الحملات مستمرة على جميع الأسواق العشوائية حتى يتم القضاء على هذه الظواهر السلبية بشكل نهائي. يشار إلى أن الكثير من المخالفين بحوش بكر يتخذون من الموقع مركزا عشوائيا ومخالفا لبيع المسروقات والأثاث المستعمل وذلك من خلال مزادات علنية في الحوش. وتشير المصادر إلى أنه كان في السابق تباع في حوش بكر الجوالات المسروقة، أما الآن فالوضع اختلف فقد أصبحت المسروقات تجلب من داخل العمائر المزالة وما إن يفصل عنها التيار الكهربائي حتى يستغل وافدون ظلام الليل الدامس ويقومون بخلع أبوابها وسحب الكيابل الكهربائية وحتى محطات الكهرباء لأخذ النحاس منها وبيعه، وليس ذلك فقط، بل وصل الحال بهم إلى سحب أسلاك الهاتف لتتعطل شبكات الهاتف والإنترنت في الشبكة الأرضية وذلك بغرض بيع النحاس. يذكر أن حوش بكر معروف بطرقه الضيقة وكثرة زبائنه من الجالية الأفريقية وسبق أن حدثت جريمة قتل امرأة وجرى حرق جثتها داخل الحوش كما عثر من قبل في الحوش على جثة مقطعة داخل حقيبة وباشرت الجهات المختصة تلك الحوادث.