طالب عدد من سكان حي الجامعة بمدينة أبها الجهات المعنية بردم مستنقع مائي كبير يتوسط الحي منذ أربعة أعوام نتيجة انسداد عبارة لتصريف مياه الأمطار استحدثت على طريق تحت الإنشاء ولم يكتمل بناؤه حتى الآن، مشيرين إلى معاناتهم المستمرة جراء تكاثر الحشرات الضارة والروائح الكريهة التي تنذر بالأوبئة على حد قولهم. وأوضح المواطن تركي الهباش من سكان الحي أن وجود المستنقع المائي الكبير منذ أربعة أعوام يهدد حياة السكان بالخطر، وقال «تقدمت منذ عام 1432ه بأكثر من شكوى رسمية لأمانة منطقة عسير لفتح العبارة المسدودة، وفي كل مرة يتم توجيه المقاول لفتح العبارة المذكورة دون أن يحرك ساكنا». وأضاف «هذه الأرض الكبيرة المجاورة لعمارتي محفورة بعمق أربعة أمتار، وتكسوها الحشائش والحشرات الضارة وتنبعث منها الروائح الكريهة، ويفصلني عنها شارع بعرض 8 أمتار، وعند هطول الأمطار تتحول الأرض إلى مستنقع مائي مما يعرض حياة المارة للخطر، خاصة أن المستنقع يقع على الرئيس الرابط ما بين أبها والطائف». وزاد «يتحول المكان إلى بحيرة ومنسوب المياه يمتد ليصل إلى المبنى عبر غرفة الكهرباء الملاصقة ما يعرض السكان في الأدوار السفلية لخطر الصعقة الكهربائية». من جانبها ذكرت المواطنة (ع. ق) أنها تمتلك مشغلا نسائيا يطل على أرض المستنقع، وقالت «تتعطل مصالحي لأكثر من شهر في كل مرة يرتفع منسوب المياه، فضلا عن أضرار الروائح الكريهة التي تنبعث من المياه الراكدة، كما أن المياه تتسلل إلى المشغل وتسبب أضرارا كبيرة في الديكور والدهان والكهرباء، إضافة الى نفور الزبونات». وفي المقابل، أوضح أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل، أن الأمانة ستقف على المستنقع وسيتم ردمه قريبا تحسبا لخطورته، منوها بالتعاون القائم بين الأمانة والمديرية العامة لدفاع المدني في معالجة المستنقعات المائية أو الآبار المكشوفة.