عاودت المياه الملوثة الظهور مجددا في كورنيش سيهات بعد أن صبغت بقعة حمراء البحر أمس في صورة مماثلة لما شهده الكورنيش في مرات سابقة. وفي السياق، قال مدير مصلحة الأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية محمد القحطاني، تواجد في الموقع فريق مختص بعد أن تلقت المصلحة بلاغا بوجود بقعة حمراء في مياه البحر، وذلك للوقوف على طبيعة البقعة وأخذ عينات منها لتحليلها في المختبرات للتعرف على طبيعة المواد المتسربة من شبكة الصرف إلى مياه البحر. وأوضح أن التعرف على طبيعة تلك المواد تتطلب بعض الوقت، واعدا بكشف جميع نتائج التحاليل في وسائل الإعلام بمجرد ظهورها على غرار الآلية التي انتهجتها في البقعة الحمراء التي ظهرت في الموقع في مارس الماضي. وطالب عضو المجلس البلدي في محافظة القطيف كمال المزعل أمانة المنطقة الشرقية التدخل لإيقاف الحالات المتكررة لتلوث مياه البحر في كورنيش السيهات، منتقدا تكرارها عدة مرات دون أدنى تدخل، مؤكدا بأن المجلس البلدي لم يتلق أي جوابا واضحا من قبل البلدية فيما يتعلق بحالات التلوث السابقة التي ظهرت في كورنيش سيهات. كما دعا نائب رئيس جمعية صيادي جعفر الصفواني، إلى الكشف على محطات معالجة الصرف الصحي التي تمتلكها وزارة المياه في المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن غالبية مياه الصرف الصحي التي يتم التخلص منها في مياه البحر لا تخضع للمعالجة، نظرا لمحدودية الطاقة الإنتاجية لمحطات المعالجة التي أنشئت منذ فترة طويلة. وأضاف أن المعالجة الثلاثية أصبحت غير معتمدة عالميا في الوقت الراهن، حيث يتم اعتماد المعالجة الرباعية، معتبرا أن انبعاث الروائح الكريهة أمس في كورينش سيهات دلالة على الآلية غير النظامية للتخلص من مياه الصرف الصحي. وشدد على أهمية اتخاذ الإجراءات الصارمة بحق الجهات المسببة في تلوث البيئة البحرية. وذكر شهود عيان أن شبكة الصرف الصحي المتصلة بمياه البحر ضخت كميات كبيرة من المياه الحمراء في كورنيش سيهات.