طالب المجلس البلدي بالقطيف بلدية المحافظة بإعلان نتائج تحاليل عينات البقعة الحمراء التي ظهرت في مياه البحر بالقرب من كورنيش الكوثر بسيهات الخميس الماضي. واستغرب عضو المجلس كمال المزعل من عدم ظهور نتائج التحاليل بالرغم من تحديد يوم الاحد الماضي موعدا رسميا لاعلانها. وقال: اخلت مديرية المياه والصرف الصحي مسؤوليتها من تصريف هذه الكميات الكبيرة من المواد الكيماوية الى مياه البحر، فيما لم تفصح بلدية القطيف ان كانت المادة الحمراء ضخت من قنوات تصريف الامطار التابعة لها لا سيما في ظل نفي مديرية المياه والصرف الصحي وجود علاقة مباشرة بين المادة الكيماوية وشبكة الصرف الصحي التابعة لها. وشدد على اهمية التزام بلدية القطيف بالشفافية في ما يتعلق بنشر نتائج التحاليل المتعلقة بالبقعة الحمراء، مطالبا البلدية بضرورة الاجابة على العديد من التساؤلات الحائرة في الوقت الراهن منها المادة المستخدمة في ضخ هذه الكمية من المياه الملوثة والاسباب الكامنة وراء عملية التخلص من هذه المادة والجهة المسببة لتلويث مياه البحر ومصدرها، مشيرا الى أن شبكة قنوات تصريف الامطار متصلة بين سيهاتوالدمام، وبالتالي فان المجلس البلدي يتطلع للحصول على المعلومات المتعلقة بمكان ضخ هذه المادة. ودعا الجهات الحكومية الخمس التي اخذت عينات من المادة الكيماوية لتسريع الاعلان عن نتائج التحاليل، خاصة انها تعتزم اعادة اخذ عينات جديدة من الموقع، للتأكد من النتائج التي توصلت اليها او لعدم التعرف بشكل دقيق على المادة الكيماوية المسببة للتلوث الحاصل في مياه البحر. وقال: يعاني كورنيش سيهات منذ فترة طويلة من انتشار الروائح الكريهة ما يضع علامات استفهام عديدة حول مصدرها ومدى التزام المقاول التابع لمديرية المياه والصرف والصحي بالمعالجة الثلاثية. وفي السياق كشف تقرير اولي صادر عن الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة عن تسبب مادة بترولية في ظهور البقعة الحمراء في مياه البحر بالقرب من كورنيش سيهات بالمنطقة الشرقية. وقال مساعد الناطق الاعلامي للرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة، ان التقرير الاولي الذي صدر بشأن النتائج المخبرية التي اجريت على العينات التي رفعت من المناطق اكدت وجود مادة بترولية دون التطرق لنوعيتها، مشيرا الى ان النتائج النهائية ستظهر مدى تأثير المادة البترولية على البيئة البحرية. وذكر ان التخلص من المادة في منطقة معزولة وتصريفها عبر قنوات تصب مباشرة في البحر في مواقع ضحلة ساهم في انتشارها بشكل واسع علما بأن البقعة الحمراء اختفت تماما من المنطقة حاليا. وأكد ان الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة حرصت على التواجد في الموقع بمجرد ابلاغها بظهور مادة غريبة في مياه البحر، بهدف الاطلاع عن كثب على المشكلة والتعامل معها عبر اخذ العينات لاجراء الاختبارات المخبرية للتعرف على المادة المسببة للبقع.