رجح أخصائي المختبرات بمستشفى العيون التخصصي بالظهران علي الناصر أن تكون البقعة الحمراء التي انتشرت في مياه البحر أمس الأول بالقرب من كورنيش سيهات (الكوثر) نتيجة تصريف شبكة الصرف الصحي، مشيرا إلى أن ذلك بسبب مادة تعرف باسم «برمنغنات البوتاسيوم» وهي مادة كيميائية متعددة الأغراض يتم استخدامها لتعقيم وإزالة المواد الثقيلة كالحديد، مشددا على ضرورة الابتعاد عنها باعتبارها من المواد السامة والضارة بالجلد عند الملامسة. وذكر الناصر أن بعض المزارع تستخدم هذه المادة لقتل الفطريات أو كبديل عن المبيدات الحشرية، لافتا إلى أن ظهورها في البحر أمر طبيعي، لاسيما أن تصريف مياه المزارع يتم عن طريق قنوات تصب في البحر. بدوره أوضح ل«عكاظ» المتحدث باسم حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد بحري خالد العرقوبي أنه خاطب الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، بعد ظهور بقع حمراء مجهولة لها رائحة غريبة، والتي انتشرت لمسافات بعيدة على شاطئ كورنيش مدينة سيهات في محافظة القطيف، إذ وصل طول بعضها لنحو 250 مترا وبعرض 25 مترا، مشيرا إلى أن مهمة الدوريات البحرية في هذه الحالة تنحصر في إبلاغ جهة الاختصاص. في المقابل، أكد مدير الأرصاد وحماية البيئة في المنطقة الشرقية محمد القحطاني أن التحرك كان سريعا من قبلهم، حيث تم إرسال مندوبين لأخذ عينات من ماء البحر ومن التربة لتحليلها والوقوف على أصل المادة الحمراء، مشيرا إلى أن التحقيقات التي تقوم بها الأرصاد وحماية البيئة ستكشف ماهية هذه المادة وسبب وجودها فور الانتهاء من التحاليل اللازمة في مثل هذه الحالات. من جانبه، ناشد نائب رئيس جمعية الصيادين جعفر الصواني الجهات ذات العلاقة بإزالة جميع محطات الصرف الصحي على الساحل الشرقي، محذرا من مغبة زيادة الصرف في البحر ما يؤدي إلى حدوث حالات التسمم وانتشار السرطانات، مشيرا إلى البقع الحمراء تسببت في نفوق الأسماك.