تأخذنا الأيام يوما بعد آخر دون أن نعرف ماذا تخبئ لنا لكننا نعرف حق المعرفة أن حياتنا في الدنيا ما هي إلا لعب ولهو.... ...نخرج من بيوتنا ولا نعرف هل نعود لها أم تخطفنا الأقدار في لحظة لنرحل وتبقى ذكرانا بين باك وبين متأمل والرحمة على من غادروا دنيانا الى ما قبل الخلود. ....أذكر بهذا ونحن في صراعات بين ميول كروي فرق بيننا وبين حكايات ان تأملناها في لحظة مراجعة النفس سنقول الى هذه الدرجة نحن في غفلة....!! ....خطف الموت الايام الماضية الشاعر عبدالله بن شايق بعد ان حضر قبل الحادث الذي لقي فيه مصرعه وثلاثه من ابناء عمه حفلة بعد أن اطلعت على بعض من مقاطعها شعرت ان الكل كل من حاصروه بعد الحفلة يودعونه ويودعهم دون ان يعرف ماذا تخبئ له ساعات ما قبل الحادث الذي قضى فيه.. ....في لحظة تداول الخبر في تويتر المدعوم بصور من عين المكان الذي كان آخر مشوار بن شايق مع الحياة ودروبها الكل ترحم عليه لكن ثمة من بكاه وقال انا لله وإنا اليه راجعون. ....هو بلا شك لمن يعرفونه شاعر ويعرفونه انسان فقيد وطن لكن سنة الحياة ودروسها وعبرها فهل من معتبر....! ...أتحدث هنا برسالة لكل من احبه لنا مازالوا يعيشون في لهو دون آبهين ان ثمة دار الآخرة التي فيها اما يكرم المرء او يهان.....!! ....مثلاً في مجالنا الرياضي والذي فيه اللعب شبه يومي اخذ اكثرنا الميول للأندية لرحلة خلافات تصل احياناً الى القطيعة واحياناً لشتائم تقسم ابناء البيت الواحد....! ....مغالاة في الحب ومغالاة في الانتماء ومغالاة في التشجيع لدرجة وصلنا معها نبني علاقاتنا من خلال وش تشجع.....! ....لست ضد حب الرياضة وتشجيع الاندية فأنا جزء من هذا الحب وهذا التشجيع لكن ضد أن تخرجنا الرياضة من وقارنا وعلاقاتنا الانسانية وقبل ذلك تعاليم ديننا الحنيف الى شاتم ومشتوم وضارب ومضروب لاسيما وان هناك أسرا فتتها التعصب للأندية......!! ....فهل هذا يعقل ياشباب وطني ان يفرق بيننا جلد منفوخ.....؟ ....الإعلام الذي انا منه له نصيب الأسد من هذا التعصب والتشنج الحاصل سواء من خلال فئة فيه متعصبة او من خلال وصاية اندية يهمها في الاول والاخير ان تظل في الصورة بغض النظر عن اهتزازها في اغلب الاحيان. ....مجتمعنا اكبر نسبة عمرية فيه للشباب العاشقين للرياضة فيجب ان نتقي الله فيهم وفي مجتمعنا....! ....الرياضة شيء جميل في مسماها وفي تعاطيها فكفى بها تنكيلاً بسبب القاب لا تسمن ولا تغني من جوع....! ....أنا وانت قد نشترك في حب الأهلي وهم وهم كذلك يشتركون في حب الاتحاد او الهلال او النصر او الشباب فلماذا لا يكون حبنا وميولنا في اطار روح الرياضة وادبياتها بدلاً من عبارات لو استدليت بها لقالوا من ليس لهم علاقة بالرياضة هل هذا يحدث في بلادنا....! ...الشاهد من هذا الطرح وهذه الاستدلالات التي ضمنت بها مقالي هو التذكير ان الدنيا ما تسوى والرياضة يجب ان تجمعنا ولا تفرقنا. ....أقول يجب اما الواقع فوالله انه وصل لحاله بات فيها خلاف الميول اكثر خطراً على مجتمعنا من اي مؤثرات أخرى... ....فهيا نتعاون لنبذ التعصب أو أن الرياضة بهذه الوضعية ستأكل أبناءها.