استبشر النصراويون أخيراً بخبر تولي الأمير فيصل بن تركي رئاسة النادي وتسلّمه المهمة رسمياً خلفاً للرئيس السابق الأمير فيصل بن عبدالرحمن، واعتبروا ذلك بمثابة بطولة غالية حققها النادي، نظراً إلى المواقف المشهودة التي سطرها الرئيس الحالي مع كيان «العالمي» في الموسمين الأخيرين، وجملة التعاقدات الضخمة التي تجاوزت ملايين الدولارات لدعم صفوف الفريق وإعادته إلى منصات التتويج ليكون فريقاً يملأ عيون النصراويين، ويُعيد لهم ذكريات الزمن الجميل أيام ماجد ومحيسن والهريفي وخميس وغيرهم من كوكبة الإبداع النصراوية التي صالت وجالت في ميادين الكرة السعودية، وبات أنصار «العالمي» ومحبوه وعشاقه في كل مكان ينتظرون بلهفة وشوق كبيرين ما ستحمله الأيام المقبلة من مفاجآت سارة من رئيسهم الجديد، الذي وعدهم بإعادة العالمي إلى ساحة الأمجاد والبطولات في الاستحقاقات الكروية كافة مع بقية الفرق السعودية القوية. ويحظى الأمير فيصل بن تركي بشعبية واسعة في الأوساط النصراوية بعد سلسلة من البشائر والهدايا التي قدمها ل«جماهير الشمس»، وفي مقدمها تكفله بتكاليف حفلة اعتزال الهداف «الأسطوري» ماجد عبدالله أمام فريق ريال مدريد الإسباني التي تأخرت أكثر من عشرة أعوام، وصفقاته الكروية التي تفاعلت معها وسائل الإعلام العالمية، خصوصاً بعد التعاقد مع المدرب الأرجنتيني إدقارو باوزا الذي نال المركز الثالث عالمياً في تصنيف أفضل المدربين، إضافة إلى جلب المحترف المصري حسام غالي والعماني حسن ربيع ولاعب الوحدة علاء الكويكبي، ومفاوضته المهاجم عيسى المحياني ورصده 30 مليون ريال للتعاقد معه قبل رحيله إلى الهلال. ويؤكد النصراويون جميعاً أنه رجل المرحلة الحالية، ويصفه رئيس المكتب التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف الأمير منصور بن سعود بوصف الفخر والاعتزاز قائلاً إنه «فارس النصر المقبل». ويخطط الرئيس النصراوي الجماهيري لإعادة «العالمي» إلى واجهة البطولات العالمية، وإيصاله إلى المكانة اللائقة التي ترضي طموحات النصراويين كافة، وسيبرم صفقات كروية مدوية ستكون حديث الشارع الرياضي في السعودية وخارجها، وسيعمل على ترتيب أوراق البيت النصراوي وتنظيم شؤونه المختلفة، وسيشمل اهتمامه جميع الألعاب الجماعية والفردية، مع التركيز بشكل أكبر على كرة القدم اللعبة الأكثر شهرة في دول العالم، وينتظر أن تخطو القاعدة النصراوية خطوات مميزة في عهد رئاسته، وأن تضخ الدماء الشابة وتقدم المواهب الواعدة للفريق الأول، الذي عانى كثيراً من ضعف الإمداد في الأعوام الماضية. ويتمتع «الفارس» النصراوي الجديد بثقافة كبيرة في مجالات السياسة والرياضة والأعمال سيمزجها في قالب النجاح، إذ تحصل في البداية على شهادة البكالوريوس في تخصص إدارة الأعمال من أميركا، ثم أكمل دراسته في العلوم السياسية، وتوجّه إلى أميركا مجدداً ودرس الماجستير في تخصص السياسة الدولية من جامعة جون هوبكنز في كلية سايز، وتوظف بعدها في وزارة الخارجية، ثم انتقل إلى سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن، ثم عاد إلى الرياض واقترب من النصر أكثر من أي وقت مضى، ودعم الرئيس السابق الأمير فيصل بن عبدالرحمن، وتولّى منصب نائب الرئيس، قبل أن يفتح له النصراويون الباب على مصراعيه لقيادة ناديهم في منافسات ومسابقات الموسم الكروي المقبل.