بات من الضرورة بمكان أن تضع وزارة التربية والتعليم ضمن أولوياتها منهج تثقيف وتحصين الطلاب والطالبات في كافة المراحل التعليمية، والتنسيق مع وزارة الصحة لإيفاد أطباء وطبيبات إلى المدارس على مدار العام الدراسي لتوعية الطلاب عن مرض كورونا وطرق انتقاله والوقاية منه. وذلك بهدف ترسيخ مبدأ الوعي الصحي لدى المعلمين أنفسهم قبل الطلاب، خصوصا في وقت يتحسب الجميع من تفشي فيروس كورونا في المدارس. والحملة لا تعنى بكورونا فحسب، وإنما تتضمن كافة المحاذير الوقائية لمواجهة أي أوضاع صحية مستقبلا –لا سمح الله-، فليس جميع الأسر وحتى المعلمون والإداريون على دراية كافية بمواجهة انتقال أي فيروس من شخص لآخر، أو حتى طرق الوقاية الصحية والتعامل مع الأزمات المرضية. والمأمول أن تكون حملات وزارة التربية والتعليم وفق منهجية علمية وعملية، بمشاركة عدد من الجهات الأخرى كالصحة في تزويد المدارس بالمعلومات الوافية على طرق الوقاية، وتخصيص أطباء لإقامة دورات للطلاب والمعلمين، وكذلك القطاع الخاص في تبني ودعم الحملة وعلى مستوى المملكة وذلك للمحافظة على بيئة صحية مدرسية آمنة.