أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل حالتي إصابة بفيروس كورونا في منطقة عسير، الأولى لمواطن يبلغ من العمر 31 عاما، كان يعاني من أمراض مزمنة متعددة، ويتلقى العلاج حاليا في العناية المركزة، وحالته مستقرة ولله الحمد، أما الحالة الثانية فهي لمواطن يبلغ من العمر 55 عاما، مخالط لحالة مؤكدة ولم تظهر عليه أعراض. كما أعلنت الوزارة عن حالة وفاة بالفيروس لمواطن يبلغ من العمر 51 عاما في منطقة الرياض، وكان مصابا بالسرطان ويعاني من أمراض مزمنة، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته. إلى ذلك، أبدى عدد من أهالي البلدات الشرقيةبالأحساء المجاورة لجبل القارة مخاوفهم من عودة انتشار فيروس كورونا القاتل بعد ظهور دراسات سعودية أمريكية تؤكد أنه تم عزل الفيروس المسبب للالتهاب الرؤي الحاد MERS-CoV من إحدى العينات التي تم جمعها من من طيور الخفافيش بالمملكة. أمين الأقنم من سكان بلدة القارة قال ل«عكاظ»: منازلنا قريبة من الجبل ونخشى أن ينتقل فيروس كورونا إلينا، خاصة أن المرض قاتل وسهل الانتشار من خلال ملامسة جزء مصاب ومن ثم لمس الأنف أو الفم، ونحن نقوم بنشر الغسيل فوق أسطح منازلنا وقد يحط عليها أحد طيور الخفافيش ويكون مصابا وبالتالي ينتقل المرض إلينا. وطالب حسين المشرف من سكان الدالوة المواطنين بضرورة أخذ الحيطة والحذر، وكذلك ضرورة تكثيف المحاضرات والندوات لأهالي البلدات المجاورة لتوعيتهم، واستغلال حصص النشاط والطابور الصباحي بالمدارس لتعريف الأبناء بطرق الوقاية ومكافحة هذا الفيروس القاتل، وأن تكون هناك متابعة دورية من قبل الصحة لمراكز الرعاية الصحية الأولية التي تعمل في هذه البلدات والاهتمام بالمواطنين القاطنين فيها عند مراجعتهم لمراكز الطورائ بالمستشفيات، خاصة عند حدوث ارتفاع في الحرارة لدى المراجع. ويؤكد ماهر العيد على أهمية أن تقوم هيئة السياحة والآثار بالأحساء بوضع لوحات إرشادية عند مداخل المغارات بجبل القارة وتكتب بعدة لغات تحث مرتادي الجبل على ضرورة غسل أيديهم بالماء والصابون والمعقمات عند ملامسة الجبل أثناء تسلقهم، والأفضل أن يتم توفير ذلك في دورات المياه بالجبل. وطالب العيد أهالي بلدات القارة والتويثير والدالوة والتهيمية بأخذ الحطية والحذر واتباع توجيهات وزارة الصحة بهذا الخصوص ومراجعة الطبيب بأسرع وقت في حال ظهور أي عارض من الأعراض المعروفة لهذا المرض القاتل.