إلهام أبو طالب فنانة تشكيلية عشقت الرسم منذ طفولتها، كان حلمها أن تجد نفسها في يوم ما تشارك في معارض محلية وعالمية فكبرت وكبر الحلم معها لنجده اليوم حقيقة معاشة على أرض الواقع. «عكاظ» التقتها وسألتها عن مسيرتها مع الريشة والألوان فأكدت أنها تسعى لتحقيق طموحاتها في الفن التشكيلي على المستويين المحلي والعالمي، مبينة أن العالمية هي الهدف الأول والأخير ولن ترضى بأقل من ذلك، فإلى نص الحوار. كيف كانت بداياتك مع الفن التشكيلي؟ منذ طفولتي كنت أنزوي مع كراسة الرسم والألوان ثم بدأت باستعمال الألوان الزيتية على ألواح الكانفاس والذي شعرت بأني وجدت ذاتي معها واستمررت إلى أن شاهد أحد أصدقاء العائلة لوحاتي في إحدى زياراته لنا وهو الفنان هاشم مهنا «رحمه الله» وعلى يده كانت الانطلاقة الأولى في مدينة الطائف حيث شاركت في معرض بالنادي الأدبي ومن حينها وأنا أعيش في عالم الألوان الزاهي. وهل وجدتي التشجيع من الأهل؟ بكل تأكيد كان أهلي وخاصة والدي -رحمه الله- المساند الأول لي ومن بعده كل أفراد العائلة. ماقيمة الفن في حياتك؟ الفن هو البوابة التي فتحت لي مشارق الأرض ومغاربها وتمكنت من خلاله تنمية إحساسي بهذا الكون الفسيح وجمالياته وكان تعويضا من الله لسمعي الذي فقدته منذ طفولتي. ماهي التحديات التي واجهت مسيرتك؟ من أكبر التحديات التي واجهتها في حياتي التواصل مع الناس؛ حيث إنني فقدت السمع في طفولتي المبكرة وعانيت كثيرا أثناء مراحل الدراسة ولولا الله ثم شقيقتي سلوى التي أخذت بيدي وساعدتني وكانت أذني التي أسمع بها لما استطعت اجتياز الثانوية. ثم استعملت السماعة التي ساعدتني نوعا ما، والتحدي الثاني كان بعد زواجي وإنجابي 3 أبناء وابتعادي عن أهلي فمن الله عليّ بأن أصبح أولادي هم كل حواسي.. ومع الفراغ الذي تركه سمعي تعمقت في الرسم وعبرت عن أحاسيسي بالألوان. هل درست الفن التشكيلي كتخصص؟ كلا لم أدرس الفن كتخصص ولكنها هبة من الله، وحاولت جاهدة أن أصقلها مع الممارسة والتدريب المستمر وحضور المعارض ولقاء الفنانات الذي أثرى خلفيتي الفنية. ماهي الفنون التي تميلين لها؟ وهل تأثرت بشخصيات معينة؟ الفن التشكيلي يأخذ المركز الأول في حياتي ومع هذا فلي بعض الخبرة في الخياطة والتطريز وأعمال الكروشية؛ ولم يكن لفنان معين تأثير مباشر في أعمالي وإنما كنت أستقي وأقتطف من كل فنان زهرة من زهراته فتضفي على أعمالي رؤية جديدة. كم معرض شاركت فيه، وأين؟ شاركت في جميع مناطق المملكة، ومصر، وحاصلة على المركز الثاني في مسابقة رعاية الشباب بالطائف، وحصولي على الشهادات والتقدير من جميع مناطق المملكة ومصر. ومعرض شخصي في الخبر (اليوم العالمي لذوي الإعاقة) في مركز الأمير سلطان، وإحدى لوحاتي المقتناة لسمو الأمير فيصل بن خالد أمير عسير، وحاليا عضوة الفن التشكيلي بالجبيل. هل شاركت في معارض دولية؟ لم أشارك خارج المملكة، وحلمي أن أصل إلى العالمية وأن أمثل وطني الغالي في معارض دوليه. كيف تجدين اهتمام مجتمعنا بالفنون عامة والتشكيلي على وجه الخصوص؟ بصراحة أجد أن المجتمع بدأ يهتم بالفنون وذلك بناء على اهتمام وزارة الثقافة التي شجعت الفنانين ودعمت المعارض، وأرى الفتيات يملكن مواهب فنية متعددة تستحق الاهتمام والرعاية. ماهي قراءتك لمستقبل الفن التشكيلي في المملكة؟ سيكون للفنون الصدارة مستقبلا إذا ما استمر الاهتمام بها وتسخير الفرص لها خاصة أن لدينا كم هائل من الفنانين لم تعرف مواهبهم النور بعد.