عشقها للفن التشكيلي دفعها لدراسة هذا الفن أكاديميًا إلى أن تخرجت من قسم الفنون الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز، وهي لا تنكر دور بيوت الفن التشكيلية في دعم وتشجيع الفنانين الواعدين، وتعترف بأنها تنتمي لمدرستي الفن التشكيلي الواقعية والتشكيلية. إنها الفنانة التشكيلية ربى توفيق.. التي ترى أن الرجل والمرأة يتساون في الفن، وتشير في حوارها اليوم مع "الأربعاء" إلى أنها في أعمالها الفنية المقبلة سوف تجسّد إنجازات المرأة السعودية.. ربى تحدثت حول العديد من المواضيع.. أهلي يدعمونني * متى بدأ عالمكِ مع الرسم يتبلور أمام عينيك في مراحل حياتك الأولى؟. - منذ طفولتي وزادت أثناء دراستي الجامعية وعندما فكرت في المشاركه بلوحاتي. * وكيف كان دور الأهل في دعمك وتشجيعك؟. - ولله الحمد والشكر كان لأهلي دور كبير في نجاحي فهم من قاموا بتشجيعي على العمل وتطوير نفسي وإكمال دراستي في مجال الفنون، فأنا خريجة فنون إسلامية من جامعة الملك عبدالعزيز، كما كان لهم دور في توفير جميع الأجواء المساعدة لكي أكمل مسيرتي الدراسية والفنية ومازالوا يدعمونني. * هل ترين أن بيوت الفن التشكيلية قامت بآداء دورها نحو الفنانين الواعدين، أم أن دورها مازال هامشيًا وعلى الفنان الاعتماد على نفسه في تحقيق ذاته وصقل موهبته؟. - لا أستطيع نكران جميلهم عليّ أنا شخصيًا فقد وجدت الدعم الكافي منهم في بناء شخصية الفنان الواعد من حيث النصائح والمساعدة على تعلم كل ماهو جديد، وأيضًا لابد للفنان أن يعتمد على نفسه ولا يعتمد فقط على البيوت التشكيلية وأن يطور نفسه وموهبته. * ما أبرز المشاكل التي واجهتك والصعاب التي اعترضت طريقك في هذا المجال؟. - في البدايات واجهت مشكله عدم تقبّل بعض فئات المجتمع لوجود المرأة السعودية في هذا المجال، وكذلك أيضًا عدم تفهم المجتمعات لقيمة العمل الفني من حيث وضع أسعار لبيع اللوحات. الواقعية والتجريدية * ما المدارس الفنية التي تنتمين إليها؟. - بما أنني فنانة تشكيلية ودراستي عن الفنون، فلابد أن أنتمي لجميع المدارس، فلكل مدرسة فنية جمالها، ولكني نوعًا ما ابتعد عن السريالية وأفضّل الواقعية والتجريدية. * ما أهم المعارض التي شاركتِ فيها، وماذا عن معرض تشكيليات جدة؟. - جميع المعارض التي شاركت فيها كانت مهمة بالنسبه لي، فلكل منها بصمة في حياتي الفنية، ومن أهم إنجازاتي كان حصولي على المركز الثالث على مستوى مدينة جدة في مسابقه "سلمان ومحبوبته الرياض" وكان سني 13 عامًا، وهذه أول بداياتي، ومن المعارض التي شاركت فيها أيضًا معرض الفنانات الواعدات مع الأستاذ عادل بنوب، ومعرض فنانات جدة ومكة مع الأستاذ عبدالله نواوي، ومؤخرًا تم اختياري ضمن أفضل 10 فنانات لحضور دورة مع الفنانة الأمريكية لوري دي جواردر. رسالة أعمالي * وما هي الرسالة التي دائمًا تحاولين توجيهها من خلال لوحاتكِ؟. - في جميع أعمالي أفضّل أن أوصل رسالة عن قضيه لفتت انتباهي، وفي أعمالي المقبلة بإذن الله سأجسّد إنجازات المرأة وجمالها. * هل ترين أن أعمالكِ مرتبطة بالبيئة والواقع؟. - نعم. * وهل تميلين إلى تسمية لوحاتكِ أم تتركين للمتلقي التفاعل معها بمشاعره الخاصة؟. - لا.. لا أفضّل تسميتها بل بالعكس أشعر بالسعادة عندما أجلس واستمع إلى أفكار الناس المختلفه في تفسير لوحاتي، فكل شخص يفسرها من وجهه نظره فهذه متعة بحد ذاتها. الرجل والمرأة * في رأيكِ من أكثر إبداعًا في الفن التشكيلي.. الرجل أو المرأة؟. - كل مجال له إبداع خاص، وبالنسبة للرجل والمرأة فأنا أرى أن لكل منهما إبداعه الخاص به، وأنا لا أتحيز لأحد، وأرى أن الرجل والمرأة يتساويان في الفن. * ماذا ينقص الفنانة التشكيلية السعودية لتصل إلى العالمية في رأيكِ؟. - لا ينقصها شي لأنه توجد في ساحتنا التشكيلية فنانات سعوديات وصلن للعالمية، وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن أصل إليها أنا أيضًا. * أخيرًا.. ما أقرب لوحة إلى قلب الفنانة ربى توفيق من أعمالها الفنية؟. - بصراحة جميع أعمالي قريبة إلى قلبي، فلا يوجد عمل أو لوحة إلا وكان لها وقعها في حياتي أدت إلى أن أقوم بعملها، فلا أستطيع أن أميّز عمل عن آخر، فأنا اعتبر لوحاتي كأطفالي من وقت لآخر أحب الاطمئنان عليهم والاستمتاع بالنظر إليهم.