فيما تستنفر وزارة الصحة طاقاتها لتطهير طوارئ مستشفى الملك فهد في جدة بعد حادثة كورونا، يشكو عدد من مراجعي مستشفى الأطفال في الطائف من سوء النظافة وتكدس النفايات دون تفريغها، فضلا عن الزحام الشديد في عيادات الكشف الطبي، خاصة ما بعد الثانية عشرة ليلا، حيث لا يوجد في كل المحافظة وما يتبع لها من مراكز ومحافظات مختصون في طب الأطفال سوى طبيب واحد في قسم الرجال وطبيبة في قسم النساء يواجهان بمفردهما الأعداد الهائلة من المراجعين، في حين يطالب الأهالي بضرورة تواجد ثلاثة أطباء وثلاث طبيبات لتقديم الخدمات العلاجية والكشف على المرضى ما يخفف من وطأة الانتظار بعد هذه الساعة المتأخرة من الليل التي لا يعلو فيها صوت فوق صوت الأطفال الذين يعانون المرض في لحظاته العصيبة. ولفت سلطان الشيباني الى ان مستشفى الأطفال بهذا الاسم الكبير وما يقدمه من خدمات علاجية لمحافظة تعد الأكبر في منطقة مكةالمكرمة، لا يوجد به سوى طبيب واحد في الطوارئ مساء وطبيبة في قسم النساء وهو ما لا يتناسب والأعداد الهائلة من المراجعين. يقول عبدالعزيز العتيبي إنه راجع بطفله مستشفى الأطفال في المحافظة بعد الثانية عشرة وظل في الانتظار قرابة الساعتين وصراخ طفله يعلو من شدة الألم في ممرات المستشفى والجميع ينتظر رقمه ولا يقبل أحد أن يدخل قبله. ومن جانبه أشار فهد القثامي إلى أن المركزين اللذين أعلنت عنهما صحة الطائف في حي الفيصلية ووسط المدينة يعملان من الرابعة عصرا حتى 12 ليلا، فأين هما من الهدا والشفاء ومنطقة السيل والسيل الكبير والعرفاء ومنطقة الحوية الشاسعة التي تبعد بنحو 23 كلم عن الطائف، مطالبا بتكليف ثلاثة أطباء للرجال وثلاث طبيبات للنساء ليتوازن ذلك مع اسم المستشفى وسمعته، فيما طالب آخرون بضرورة ان تهتم ادارة مستشفى الأطفال بتنظيف دورات المياه والتعقيم أولا بأول، ذلك أن مخاوف كورونا تزيد من حدة الخوف في نفوس النساء والأطفال، لاسيما ان النفايات تتكدس في دورات المياه وتنبعث منها الروائح الكريهة وتملأ أرضياتها المياه الطافحة، حيث تظهر صور حصلت عليها (عكاظ) أن المياه التي يستخدمها العمال في نظافة دورات المياه لا تتغير بصفة دورية وتكتنفها طفوحات وروائح. إلى ذلك أجاب الناطق الرسمي لصحة الطائف سراج الحميدان على استفسار واحد من استفسارات «عكاظ» حول المركزين اللذين يعملان إلى 12 ليلا وتجاهل مطالب مضاعفة أعداد الأطباء والطبيبات وما يتعلق بالنظافة، مشيرا الى أنه تم افتتاح عيادتين في المراكز المناوبة لاستقبال الحالات الباردة وترك الحالات الطارئة لقسم الطوارئ بمستشفى الأطفال.