أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية عضو اللجنة العلمية للأمراض المعدية الدكتور عبدالله العسيري، أن تطوير لقاح لفيروس كورونا صعب من حيث التقنية رغم المحاولات الجارية في هذا الصدد، وقال «تتركز الجهود الحالية على الوقاية وتقييم الأساليب العلاجية المتوفرة، فيما تستمر الأبحاث لتطوير اللقاح للإنسان والحيوان». وبين أن اللجنة العلمية للأمراض المعدية أثبتت أن فيروس كورونا لا ينتقل بين البشر بسهولة إلا إذا كانت هناك مخالطة مباشرة مع مصاب بالتهاب رئوي، ولذلك لم نلاحظ أية حالات مرتبطة بالتجمعات البشرية مثل الحج والعمرة أو في المدارس وملاعب كرة القدم. وحول مدى تأثير تغيير الأجواء في المملكة بزيادة أعداد الاصابة بالكورونا قال «هذا الأمر غير واضح حتى الآن، ولكننا واجهنا زيادة في عدد الحالات في نفس التوقيت تقريبا في العام الماضي في نهاية فصل الشتاء». وعن سبب عودة فيروس كورونا خلال هذه الفترة، أكد أن «الفيروس لم يختف أصلا لكي يعود، فهناك حالات تسجل كل شهر ويعلن عنها عند تأكيدها». وبين أنه «لم يتم إغلاق فعلي لأي مستشفى في جدة بسبب هذا الفيروس، وإنما كان هناك تنسيق لتوجيه بعض الحالات الإسعافية لمستشفيات أخرى لاعطاء الفرصة لعمليات التطهير الكلي لفرق الطوارئ في مستشفى الملك فهد بجدة وعادت الآن للعمل بطاقتها الكاملة»، لافتا الى أن الوزارة تبذل كل ما تستطيع لايصال المعلومات الصحيحة عبر قنواتها الرسمية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن لدى الوزارة اتجاهين للوقاية من انتقال كورونا، الأول هو التنسيق مع الوزارات المعنية لمعرفة مدى انتشار الفيروس في الحيوانات وخصائص الحيوانات الحاملة والناقلة للمرض واتخاذ الاجرءات الوقائية المطلوبة بناء على ذلك، والاتجاه الآخر يعنى بالتشخيص الدقيق للحالات المصابة وعزلها وعلاجها لمنع انتقال الفيروس إلى المخالطين والعاملين الصحيين، كما تعمل الوزارة على تشديد اجرءات منع انتقال العدوى في المنشآت الصحية.