أكد ل«عكاظ» مدير عام المكتب التنفيذي لصحة دول مجلس التعاون الخليجي البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن وضع «كورونا» في دول الخليج وتحديدا في المملكة مطمئن ولا يثير المخاوف ولم يصل إلى مرحلة الوباء، مبينا أن وزارات الصحة في دول المجلس تطبق كل الإجراءات الوقائية والتدابير العالمية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى أن الحالات التي تم رصدها في جدة هي حالات فردية لا تشكل خطورة على المجتمع، إلا أن تطبيق الاشتراطات الصحية الوقائية أمر الزامي لا يمكن التساهل به وخصوصا في أقسام الطوارئ بالمستشفيات والقطاعات الصحية. وبين أن الصحة والقطاعات الصحية الأخرى في المملكة اكتسبت خبرة كبيرة في التعامل مع فيروس كورونا خلال السنتين الماضيتين، حيث إن الإجراءات التي تقوم بها الوزارة للحد من انتشار الفيروس تتماشى مع المعايير العلمية العالمية بدءا باكتشاف الحالة سواء اشتباه أو مؤكدة وانتهاء بتقديم العلاجات بجانب مراحل التعامل مع العينات في المختبرات ومراحل اكتشاف الفيروس، وأيضا فحص المخالطين. وألمح إلى أن العامين الأخيرين شهدا دراسات مكثفة على فيروس كورونا وطرق انتقاله وخصائصه، ما ساعد على تعزيز الإجراءات الوقائية عند أفراد المجتمع والممارسين الصحيين. وكشف أن هناك تنسيقا ومتابعة مستمرة من خلال اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية في وزارة الصحة والجهات الدولية التي تعاملت مع مرض السارس في السابق في تورنتو وسنغافورة وهونج كونج وأمريكا، بجانب التنسيق مع اللجان الدولية لمنظمة الصحة العالمية على مستوى الإقليم في القاهرة، وعلى مستوى العالم في جنيف، مع متابعة الوضع الحالي وما تم التوصل إليه. وعن الحاجة لفرض قيود صحية على المسافرين القادمين لآداء العمرة قال «حالات إصابات كورونا التي رصدت في المملكة ودول العالم لا تشكل أي مخاوف تستدعي فرض أي قيود على نشاط السفر، وهو القرار الذي ارتأته منظمة الصحة العالمية من خلال تعزيز وتنفيذ الخطط الوقائية، فالحالات المسجلة في المملكة حتى أمس 182 إصابة فقط منذ شوال 1433ه، وبالتالي فإن ذلك لا يشكل أية مخاوف، كما أن أكثر الإصابات كانت لكبار السن الذين يعانون أصلا من ضعف المناعة أو أمراض مزمنة، ونؤكد هنا أن الوضع لم يصل إلى الوباء والمرض تحت السيطرة، كما أن الوزارة وبمتابعة من الوزير الدكتور عبدالله الربيعة تبذل جهودا كبيرة في احتواء المرض وتعزيز الاشتراطات الصحية في كل المرافق الطبية. وعن الحظائر العشوائية التي تبيع حليب النوق قال «تعليمات محافظ جدة تنص على تنفيذ جولات على جميع الأحواش ومواقع تربية الإبل في المحافظة وإزالة العشوائية منها فورا وعدم بيع الحليب بطريقة عشوائية، إضافة لتنفيذ جولات تفتيشية على سوق الأنعام المركزي بالمحافظة للتأكد من خلوه من مرض كورونا، وبهذه الخطوة نضمن عدم وجود مواش خارج نطاق الحظائر المصرح لها وبالتالي تجنب تفشي أي مرض، أما بخصوص حليب النوق فالمشكلة المترتبة على تناوله مشكلة صحية وليست مرتبطة بكورونا، فتناول الحليب غير المغلي ينقل أمراضا خطيرة ومنها الحمى المالطية، فالحليب يجب أن يبستر ويغلى لحماية الجسم من الحمى المالطية وأية أمراض أخرى. وحول عزوف البعض عن تناول لحوم الحاشي نتيجة مخاوف من احتضان بعض الإبل لكورونا قال «ليس هناك أي داع للمخاوف، إذ إن هناك فحوصات بيطرية تتم على المواشي في المسالخ قبل ذبحها، وبشكل عام فإن طبخ اللحم بطريقة صحيحة يؤدي لقتل الفيروسات والبكتيريا، ولا يوجد أي دليل بأن اللحوم تنقل عدوى كورونا أو غيره، كما أن الحليب أيضا لا ينقل العدوى فالعينات التي فحصت على الحليب أثبتت خلوها من الفيروس. ودعا لأخذ الحيطة في أماكن التجمعات وغسل اليدين بالماء والصابون وتعقيم اليدين بالكحول لمنع انتقال الفيروس من شخص لآخر، إضافة للبس الكمامات وتغييرها بصفة دورية، الابتعاد عن الرطوبة وتهوية المنازل وتدفئتها جيدا، ارتداء الأقنعة الواقية والإكثار من تناول السوائل والعصيرات التي تحتوي على فيتامين سي.